وجود نباتات الزينة الطبيعية داخل المنزل يمنح ساكنيه انطباعا بالحيوية والنشاط، وكذلك الزائرين له، عبر ما تبعثه النباتات من أجواء طبيعية ومناظر خلابة.
لذا يجب على ربة المنزل التي ترغب بوجود نباتات الزينة الطبيعية في منزلها، الاهتمام بهذه النباتات وتنسيقها بشكل ملائم، يضفي جمالا على المنزل وديكوراته وجدرانه، لتكون النتائج مبهرة للضيوف من رائحة طبيعية وجمال طبيعي.
ولنجاح ذلك، تحتاج ربة المنزل لاتباع أساليب أساسية لنمو نباتات الظل بشكل طبيعي، تتمثل في التربة الجيدة والإناء المناسب والري السليم والضوء الكافي والهواء النقي ودرجة الحرارة والتعامل مع كل النباتات حسب متطلباتها.
فوجود نباتات الزينة داخل المنزل يجعله متميزا عن غيره من المنازل، وهذا لا يأتي بسهولة، وإنما يحتاج إلى عدة محاولات للوصول إلى خبرة كافية، تضمن بقاء النبتة أطول فترة ممكنة داخل المنزل، كما يجب أن تتناسق ألوان النباتات الداخلية مع أجواء وألوان ديكور المنزل.
وكما هو الحال في ألوان الديكور والتصاميم الداخلية، فإن ألوان النباتات الداخلية تعكس الألوان المفضلة لدى أصحاب المنزل، وبشكل أو بآخر، فإنها تعبر عن بعض جوانب الشخصية والذوق لديهم.
فالعلاقة بين الإنسان ونباتات الزينة علاقة قديمة ووطيدة، فهو يتأثر ويهتم بها، كما أنها تعد عاملا مهما من عوامل التجميل وركنا أساسيا للديكور الحديث، ودور الإنسان هنا أصعب في التعامل مع النباتات التي تعيش داخل المنزل، لأنه هو المسؤول عن توفير متطلبات النمو اللازمة جميعها؛ من حرارة وضوء وري ورعاية وتسميد.
وعند شراء نباتات الزينة، يجب اختيار النباتات التي تتأقلم في أماكنها؛ أي في الظل، واختيار شجيرات مناسبة في الأطوال، وأن يكون نموها الخضري بطيئا، بالإضافة إلى أهمية اختيار شكل الأواني الفخارية أو البلاستيكية التي تكون مناسبة للنبات والديكور.
ونباتات الزينة كثيرة؛ منها ذات أشكال وألوان مختلفة تستخدم في التنسيق الداخلي على الشرفات والصالونات وغرف المكتب وفي المطابخ.
ومن أمثلة نباتات الزينة المعروفة، التي يمكن استخدامها كديكورات نباتية في المنزل، نباتات أوراقها ملونة مثل؛ كروتن، ديفنباخيا، فيتونيا، البيجونيا، أما النباتات العصارية، فتحتاج إلى ضوء مثل؛ ديفنباخيا، دراسينا، سرخسيات، فيكس، وأيضا نخيل النباتات التي يمكن تنسيقها في المنزل؛ مثل الأناناس، اراليا، النخيل.
أما النباتات التي يتم تعليقها مثل؛ بيجونيا، هيدرا، ببروميا، بوتس، فتستخدم لجمال أوراقها ووساطة حجمها وشكلها المتفرع بانتظام.
أما عن تنسيقها، فيمكن وضع نباتات الزينة في أحواض مستطيلة على حوامل حديدية، وتوضع على جوانب الصالة في غرفة المكتب، وتكون صغيرة الحجم، أو يمكن اختيار بعض من نباتات الزينة لتكون خلفية للمكتب، أو وضعها على رف من رفوف أو حوامل حديدية أو طاولة مصنوعة من الخشب.
أما الشرفات، فهي من الأماكن التي توضع فيها نباتات الزينة التي تتعرض لأشعة الشمس، لذا تستخدم فيها نباتات الشمس مثل؛ الريحان والعطر البلدي والفل والياسمين، ومنها التي يمكن أن تعلق في أسبتة أو مكرميات أو أصص توضع على حواف الشرفة.
أما بالنسبة للمطابخ، فيمكن اختيار الأركان الفارغة في المطبخ، التي لا توجد بها أشياء، ووضع كمية من الصخور الطبيعية في زاوية من زوايا المطبخ، وذلك بشكل دائري، وتوضع بها أنواع من الصبارات، وعلى نافذة المطبخ من الأعلى، يمكن وضع نباتات في أسبتة وتكون متدلية على النافذة.
أما الحمامات، فهي من الأماكن الرطبة التي توجد بها نسب من المياه التي تستعمل، ويمكن عمل حوض من الزجاج أو الكاسات الزجاجية، ووضع ماء فيها، وبداخلها نضع نباتات مائية معلقة في مكرميات كورشيه، أو داخل حلقة من الحديد المشكل حسب القطر الذي يوضع به الحوض الذي به النباتات، أو على أرفف خشبية.
وفي غرف النوم، لا يفضل وضع نباتات الزينة، ولكن يمكن وضع صناديق من البلاستيك المستطيل أو الصناديق الخشبية من الشرفات، التي تطل على حديقة المنزل أو التي تطل على الشارع، ويمكن وضع نباتات الزينة فيها مثل؛ الفل والقطيفة.
لذا فإن النباتات المنزلية الطبيعية لها رونقها وجمالها الخاص داخل المنزل، ولكن يختار البعض نباتات ليست طبيعية للديكور المنزلي، لعدة أسباب أهمها؛ عدم معرفة كيفية العناية بها، وعدم وجود الوقت الكافي للعناية بها، ولأن النباتات الصناعية تدوم أكثر من الطبيعية في المنزل.
وهناك أنواع وأشكال للنباتات الصناعية البلاستيكية فمنها؛ المعلقة والصغيرة والكبيرة، ولها أشكال كثيرة تقليدا للنباتات الطبيعية.
كما أن الصناعية تنظيفها سهل وبسيط، ويكون بقطعة قماش مبللة عليها القليل من الصابون، ويمكن وضعها في أماكن مختلفة في المنزل، ففي الزوايا شكلها رائع وأنيق، وتزين مدخل المنزل، وتوضع فوق خزائن المطبخ، وتعلق في إحدى الزوايا المنزلية، كما يمكن وضعها وسط طاولة الطعام إن كانت صغيرة وأنيقة، وتعطي منظرا جميلا في زوايا الحمام