الخطر القادم / غاز الكمتريل
غاز الكيمتريل هو أحدث الأسلحة للدمار الشامل ويستخدم لاستحداث الظواهر الطبيعية
كالبرق والرعد والعواصف والأعاصير والزلازل بشكل اصطناعي
بل ويمكنه أيضا نشر الجفاف والتصحر وإيقاف هطول الأمطار وإحداث الأضرار البشعة
بالدول والأماكن غير المرغوب فيها أمريكيا وإسرائيليا .
وتبدأ قصته مع التدمير الواسع من حقيقة أنه عبارة عن مركبات كيماوية يمكن نشرها
على ارتفاعات جوية محددة لاستحداث ظواهر جوية مستهدفة
وتختلف هذه الكيماويات طبقا للأهداف
فمثلا عندما يكون الهدف هو "الاستمطار" أي جلب الأمطار
يتم استخدام خليط من أيوديد الفضة علي بيركلورات البوتاسيم
ليتم رشها مباشرة فوق السحب فيثقل وزنها ولا يستطيع الهواء حملها فتسقط أمطارا ،
كما تستخدم هذه التقنية مع تغير المركبات الكيماوية
فتؤدي إلي الجفاف والمجاعات والأمراض والأعاصير والزلازل المدمرة .
وبمعني آخر أكثر وضوحا ، فإنه ما أن تطلق إحدى الطائرات غاز "الكيمتريل" في الهواء
تنخفض درجات الحرارة في الجو وقد تصل إلى 7 م
وذلك بسبب حجب أشعة الشمس عن الأرض بواسطة مكونات هذه السحابة الاصطناعية ،
كما تنخفض الرطوبة الجوية إلى 30%
بسبب امتصاصها مع أكسيد الألمونيوم ، متحولا إلى هيدروكسيد الألمونيوم
هذا بجانب عمل الغبار الدقيق لأكسيد الألمونيوم كمرآه تعكس أشعة الشمس.
ويؤدي ما سبق إلى انخفاض شديد مفاجئ في درجات الحرارة
وانكماش في حجم كتل هوائية تغطي مساحات شاسعة تقدر بملايين الكيلومترات
مما يؤدي لتكوين منخفضات جوية مفاجئة في طبقة الغلاف الجوي "الاستراتوسفير"
فتندفع إليها الرياح من أقرب منطقة ذات ضغط جوي مرتفع ثم من المنطقة التي تليها ،
ويتسبب هذا الوضع في تغير المسارات المعتادة للرياح في هذه الأوقات من السنة
فتهب في اتجاهات غير معتاد الهبوب فيها
ويعقب هذا الإطلاق استمرار الحرارة المنخفضة والجفاف لعدة أيام
وخلال تلك الفترة تفقد السماء لونها الأزرق المعروف
وتصبح أثناء النهار سماء ذات لون رمادي خفيف يميل إلى اللون الأبيض
وفي المساء تبدو لون السحب الاصطناعية بلون يميل إلي الرمادي الداكن
وهكذا تحدث تغيرات غير مألوفة في الطقس في تلك المناطق
مما ينتج عنها صواعق وبرق ورعد وجفاف دون سقوط أي أمطار
كما يصاحب ذلك انخفاضا واضحا في مدي الرؤية
بسبب العوالق الكيماوية للمكونات الهابطة إلى الأرض حيث تتخذ مظهرا شبيها بالشبورة.
ورغم التداعيات الكارثية السابقة إلا أن هذا لا يعني أن الكيمتريل هو الشر بحد ذاته ،
بل على العكس فهو يحمل الخير للبشرية في حال استخدم في المجالات السلمية النفعية
حيث له دور فعال في التقليل بشكل كبير من ظاهرة الاحتباس الحراري
التي تهدد بغرق الكرة الأرضية وفناء الكون في المستقبل البعيد ،
فهو يستخدم لحجب أشعة الشمس عن الأرض واستخدام جزئيات دقيقة
من أكسيد الألمونيوم كمرآة تعكس أشعة الشمس للفضاء الخارجي
فتنخفض درجة حرارة الهواء وعلى الأرض فجأة وبشدة.
هذا بالإضافة إلى أنه مفيد جدا في ظاهرة "الاستمطار" في المناطق القاحلة ،
إلا أنه وللأسف فإن واشنطن أبت فيما يبدو أن تخدم البشرية واستخدمت تلك التقنية
في الأغراض الاستعمارية ليصبح الكيمتريل أحدث أسلحة الدمار الشامل .
وقبل أن يسارع البعض بتوجيه الاتهامات بالتأثر بنظرية المؤامرة
والتحامل على واشنطن دون أدلة ملموسة ، نستعرض هنا قصة اكتشاف الكيمتريل .
والمثير للانتباه في هذا الصدد أن الاتحاد السوفيتي السابق هو من اكتشفه
حيث تفوق مبكرا علي أمريكا في مجال الهندسة المناخية
عندما حصل على نتائج دراسات قديمة في أوائل القرن الماضي للباحث الصربي نيقولا تيسلا
الذي صنف بأنه من أعظم علماء ذلك القرن
بعد أن نجح في اكتشاف الموجات الكهرومغناطيسية وقام بابتكار مجال الجاذبية المتبدل
بل واكتشف قبل وفاته كيفية إحداث "التأيين" في المجال الهوائي للأرض والتحكم فيها
بإطلاق شحنات من موجات الراديو فائقة القصر مما يسفر عن إطلاق الأعاصير الاصطناعية
وبذلك يكون نيقولا تيسلا هو مؤسس علم الهندسة المناخية
الذي بدأه الاتحاد السوفيتي ثم تلته الصين .
أما بداية معرفة الولايات المتحدة بـ "الكيمتريل " فقد بدأت مع انهيار الاتحاد السوفيتي
وهجرة الباحث الصربي نيقولا تيسلا والعلماء الروس إلي أمريكا وأوروبا وإسرائيل.
وكانت آخر الاستخدامات السلمية الروسية لهذا الغاز
ما حدث في الاحتفال بمناسبة مرور60 عاما علي هزيمة ألمانيا النازية
وانتهاء الحرب العالمية الثانية وذلك في مايو 2005
باستخدام وزارة الدفاع الروسية للطائرات في رش الغاز في سماء موسكو
وخصوصا الميدان الأحمر لتشتيت السحب وإجراء مراسم الاحتفالات في جو مشمس
وكان ضيف الشرف في هذا الاحتفال
هو الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الإبن وذلك للمرة الأولي
وهي رسالة موجهة له ليفهم منها دقة التحكم في الطقس بتقنية الكيمتريل
علي مستوي مدينة واحدة هي موسكو.
وقبل التجربة الروسية السابقة قام السوفيت بإسقاط الأمطار الصناعية "استمطار السحب"
وذلك برش الطبقات الحاملة للسحب
وقد استفادت الصين من ذلك خلال الفترة ما بين 1995 و2003 واستمطرت السحب
فوق 3 ملايين كيلو متر مربع "حوالي ثلث مساحة الصين"
وحصلت على 210 مليارات متر مكعب من الماء
حققت مكاسب اقتصادية من استزراع تلك المناطق التي كانت جافة
قدرت بـ "1,4" مليار دولار وكانت التكلفة العملية فقط "265" مليون دولار.
ثم تطورت أبحاث الكيمتريل على يد واشنطن وتوصلت إلي قواعد علمية وتطبيقات
تؤدي إلي الدمار الشامل يطلق عليها الأسلحة الزلزالية
يمكن بها إحداث زلازل مدمرة اصطناعية في مناطق حزام الزلازل
وتقنيات لاستحداث ضغوط جوية عالية أو منخفضة تؤدي إلي حدوث أعاصير مدمرة.
وما يثير المرارة والحسرة في هذا الصدد أن واشنطن نجحت بخبث شديد
في انتزاع موافقة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية في مايو عام 2000
على قيامها بمهمة استخدام تقنية الكيمتريل
في تخفيض الاحتباس الحراري علي مستوي الكرة الأرضية
بعد عرض براءة الاختراع المسجلة عام 1991 من العالمين ديفيد شانج وأي فو شي
بشأن الإسهام في حل مشكلة الانحباس الحراري دون التطرق لأية آثار جانبية
وأعلنت حينها عزمها علي تمويل المشروع بالكامل علميا وتطبيقيا
مع وضع الطائرات النفاثة المدنية في جميع دول العالم في خدمة المشروع ،
ووافق أغلبية أعضاء الأمم المتحدة على إدخال هذا الاختراع إلي حيز التطبيق
وبذلك تم تمرير المشروع بموافقة المجتمع الدولي مع إشراك منظمة الصحة العالمية
بعد أن أثار كثير من العلماء مخاوفهم
من التأثيرات الجانبية لتقنية الكيمتريل علي صحة الإنسان.
وفي ضوء ما سبق ظهرت واشنطن وكأنها تسعى لخدمة البشرية
إلا أنها أخفت الهدف الرئيس ، وهو تطوير التقنية للدمار الشامل
وبالفعل وحسب التقارير المتداولة في هذا الصدد ، فإن الولايات المتحدة
سوف تكون قادرة في عام 2025
على التحكم في طقس أية منطقة في العالم عن طريق الكيمتريل .