حين سمعتُ بالمادة 75 من الدستور المراد تعديله ..وجدتنى أحكم عليها بالإجحاف والديكتاتورية لأنها سلبت حق الترشح من بعض المصريين للرئاسة لمجرد أنهم يحملون جنسية مزدوجة أو لأنهم تزوجو من أجنبية ,ووجدته من الظلم أن نحكم على مثل هؤلاء بعدم الوطنية ..وما جذب انتباهى وكنت من أشد المعارضين له هو كيف ولماذا نحرمه هذا الحق لمجرد أن زوجته ليست مصرية ؟!!..
ولأننى اؤمن بالحوار والهدوء والروية ..فقد أقمت حواراً بينى وبين نفسى فى جلسة يسودها الهدوء وتحوم حولها الروية ..
وجدت نفسى تُحدثنى قائلة : مارأيك ياذكية لو أن سيدة مصر الأولى كانت تحمل الجنسية الاسرائيلية مثلا ؟!!
قالت لى نفسى أيضاً:
يا أيتها الغافلة ألا تدركى أن رئيس الجمهورية بمجرد توليه منصبه يتحول إلى القائد الأعلى للقوات المسلحة ؟! معنى هذا أنه هو من يعطى الأمر ببدء الحرب ,أياً كانت عسكرية أم اقتصادية أم غيرها.فى حالة زواجه من أجنبية هل سيصدر أمراً بمحاربة نسايبه ,حماه وحماته وأخوال أولاده مثلا؟
بل تخيلى يا أيتها المتذاكية بأنه قد وضع مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة خطة للحرب وجلس فى المساء يتجاذب أطراف الحديث مع زوجته العزيزة وهما يحتسيان الشاى ومن ثم يحكى ماتم اتخاذه من أوامر عسكرية وتعبئة وخلافه لتقوم زوجته فى اليوم التالى وتحكى مع والدتها أو أختها على الموبايل أو السكاى بى ماتحدثت فيه مع زوجها ..وهكذا إلى أن تُفشى كل الأسرار ..
هل تقبلين بهذا وهو أمر طبيعى وليس فيه استغراب !!
وجدت أن هذا بالطبع هراء ولن يُجدى نفعا سوى أننا سنوفر الأموال الطائلة التى تُنفق على جامعى المعلومات فلم نعد بحاجة إلي جاسوسية فالأسرار رايحة جاية بدون أىّ مجهود ولا تمويل ..وياعينى عليك يا رأفت ياهجان ..الله يرحم أيامك ..ويرحمنا ..و
أعتقد أنه قد حان الوقت لأسكت عن الكلام المباح ..