لماذا يستهوينا الرد على كتابات الأنثى؟

موضوع يستحق التثبيت

محمد أبو سف المشرف . تحية لتدخلك نحن متفقان . شكرا لاثراء الموضوع برأيك الرائع .

سناء محمودالأديبة النشيطة . لك التقدير على الاضافات و النقاشا ت المفيدة . انكفعلا قلم حي ينبض بلفكر و الأدب و الأخلاق .

عبد الحي بدر المثقف الجميل . شكرا لهذا الموضوع الشيق . أفدتنا أفادك الله . كن دوما عند حسن الظن .

العربي الحاج كما خاطبتني باسمي ...ثم قلت لي : كن دوما عند حسن الظن )
أقول لك : سامحكَ الله

الموضوع فعلا جد خطير
ونتمنى أن ينتبه الجميع
شكرا لكل من أدلى بدلوه هنا
كل ودى

سيدي عبد الحي بدر الأخ الحبيب الأديب الطيب . والله مليون مرة لا توجد نية ناقصة . وكيف تكون وأنت ضيف في موضوعي و شرفتني بتدخل جميل . و ربما عدم انتباهي مررت مباشرة الى الرد دون اضافة شيء للاسم . و أنا شخصيا لا أتحرج والله كتب اسمي وحده مجردا من نعت بكلمة أديب ، شاعر ، أستاذ ...أوأضيفت . اننا أسرة واحدة و لا مجال لتصور نيات ناقصة . أعتقد أنك صدقت أخاك . الذي أحيانايكتب البعض عنه الصحراوي و رغم ما تضيفه ال فانني لا أغضب . شكرا والله شاهد على ما أنا أقول .

محمد أبو سيف الأديب الرائع . شكرا لتدخلك المشرف .

نعم ومما لاشك فيه أنه ليس شرطا ولا مطلوبا أن يرد الإنسان أي رد وهو يضع باعتباره نوع من كتب امرأة أو رجلا
وفي نفس الوقت لا مانع من أن يضع الأمور في نصابها معطيا كل ذي حق حقه وقدره من الإجادة والإبداع
ومعلوم فطرة أن المرأة والرجل قطبان متجاذبان غير متنافرين مهما حدث بينهما
كل قطب يميل إلى الآخر وينجذب إليه تلقائيا يهواه ويحبه ويشجعه ويحنو عليه وكل فراغ في الأنثى يملؤه الرجل خِلْقةً وهي بذلك أرضى وأحلى وأجلى
ولو خليت بين أطفال من نوعين ليلعبوا معا لمال كل طرف إلى الآخر ولعب معه بالفطرة
وهذا الذي ذكرت معلوم للجميع ولا يخفى على مبتديء ولكني جعلتُ منه مقدمة لما أردت قوله
ومما لا شك فيه أن الموضوع الذي تفضل بطرحه الأستاذ العربي الحاج موضوع شائق جذب الانتباه
وأثار الشجون والردود كل شخص بما رأى وراق من رأي وفكر وذلك جميل صحيا ولا قيد على رأي في هذا السياق
وتعالوا بنا نقرأ ردا لبشار بن برد _ وليس بشار الأسد بالطبع _ وهو يلاطف ويسامر خادمته رباب فلننظر:


بشاربن برد كان شاعراً طريفاً أراد أن يخاطب خادمته فقال:

ربابة ربة البيت تصب الخل في الزيت

لها عشر دجاجات وديك حسن الصوت

بيتان لا تكلف فيهما ، فلنرفع الكلفة نحن ولنغير القافية كما يحلو لنا :

ربابة ربة العنز تصب الزيت في الخبز

لها عشر دجاجات وديك حسن القفز

وقد يريد أحدنا قافية يائية ، فعليه أن يقول :

ربابة ربة الحَليِ تصب الزيت للقليِ

لها عشر دجاجات وديك حسن الجريِ

المجال مفتوح في هذه اللعبة . فبإمكانك أن تغير كلمة أو أكثر ، قل مثلاً مع قافية لاميّة :

ربابة ربة الكل تصب الزيت في الخل

لها سبع دجاجات وديك حسن الدلِّ

وقد نأتي بقافية فيها لزوم ما لا يلزم كالتزام الدال والراء :

ربابة ربة الخدر تصب الزيت في القدر

لها عشر دجاجات وديك حسن الصدر

وربما تضيف لهجة عامية مصرية للتفكه فتقول في الشطر الأخير من البيت الثاني " وديك صاح من بدري "

أو نقول ملتزمين الخاء والتاء:

ربابة ربة التخت تصب الزيت للأخت

لها عشر دجاجات وديك صاح : يا بختي

أو يقول بعضهم ملتزماً النون والتاء:

ربابة خالة البنت تصب الزيت بالسنتي

لهاعشر دجاجات وديك صاح من أنت؟

ومن لزوم ما لا يلزم قولنا مثلاً ملتزمين الراء والشين :

ربابة ضخمة الكَرش تصب الزيت في الطرشي

لها عشر دجاجات وديك دائم الهرش

بعضهم لا يريد الالتزام بما لا يلزم فيقول :

ربابة ربة الطبخ تصب الزيت للفرخ

لها عشر دجاجات وديك حسن النفخ

وبعضهم لا يريد الخروج على قافية بشار فنقول : لا بأس :

ربابة ربة " الطشت " تصب الزيت في اللفت

لها عشر دجاجات وديك صاح في الوقت

بشار بن برد العقيلي.
أبو معاذ.
وقيل العقيلي نسبه لامرأة من بني عقيل أعتقته.
عرف بشار بن برد ان الاقبال على الحياة يكلف المرء مالا كثيرا فأصبح شعره يتردد بين عدة اغراض منها:
الغزل وهو يعبر عن فتنته بالنساء خلال مخالطة وخبرة فقد كان يجلس فيما يشبه الصالون العصري يتقبل النساء الراغبات في سماع شعره أو المغنيات اللواتي حفظن هذا الشعر ليتغنين به والغرض الثاني هو المديح فإنه الوسيلة التي يمكن أن تدر عليه المال الذي يحتاجه لينفقه في متطلباته ولذا كان مبالغا في مدائحه طمعا في رضا الممدوح لإغرائه بالعطاء والغرض الثالث هو الهجاء,, وكان بشار شديد الوطأة في هجائه خاصة على هؤلاء الذين يمتنعون عن عطائه وقد كان بشار يرتاد مجالس اللهو والغناء
وهذا أبيات من أشعاره أعجبتنى جدااااااااااا
يقول:
لو كنت أعلم أن الحب يقتلني

أعددت لي قبل أن ألقاك أكفانا
فغنت الشرب صوتا مؤنقا رملا

يذكي السرور ويبكي العين ألوانا
لا يقتل الله من دامت مودته

والله يقتل أهل الغدر أحيانا
.................................................. ......... وأعلق قائلا :
وكما يقول البلاغييون مع تفاهة الموضوع بين بشار ورباب إلا أنه لما سئل عنه قال كما ذُكِرَ في كتب البلاغة قال :
هو عندها أفضل من قصيدة قفا نبك لامريء القيس
يعني أكثر مصداقية من وجهة نظرها وتقبلها له
ولا يراه ابن برد مقلا من قيمة التجربة الشعرية ولا محطا من قدرها
أما عن مسألة اللغة والضبط والأداء والوزن والقافية والصور والإبداع فتلك أمور ضرورية تثري العمل الأدبي
لا ينفرد بها الرجال ولا نعدمه في عالم النساء وفي الجعبة عديد الأمثلة بإذن الله وفضله وليتني أستطيع الاستمرار في عرضها
شكرا لكم ولإثرائكم الموضوع
المقدمة والخاتمة بقلمي والأبيات منقولة للاستدلال