يضعن الشروط .. فيركبن قطار " العنوسة "
فتيات في انتظار عريس " على المقاس "
هل تندم الفتاة عندما يفوتها قطار الزواج ؟
من يتحمل المسؤولية ؟ هي أم الأسرة أم المجتمع ؟
كيف تنظر غير المتزوجة إلى شقيقاتها و صديقاتها
و زميلاتها ، ممن دخلن القفص الزوجي و أنجبن أطفالاً ؟
بعد أن كانت تتألق أنوثة و جمالاً حيث كان العرسان يطرقون بابها واحد تلو الآخر، ها هي قد أصبحت في الثلاثين، و لم تتزوج بعد. رفضت العريس الأول لأنه ليس ابن عائلة، و الثاني لأنه لا يحمل الدرجة العلمية نفسها، و الثالث و الرابع لأنهما من دون المستوى، أما لسان حالها فكان طيلة الوقت يقول: " لم أجد الزوج المناسب بعد ". لكن، ما العمل و قد بدأ الزمن يلعب لعبته؟ وباتت همسة " عانس " ترن في أذنيها كيفما التفتت؟ هل من سبيل إلى إصلاح ما خرّبه الدهر، قبل أن تواصل علامات التقدم في السن زحفها، و يختفي ما تبقّى من نضارة في وجهها؟.
هذه بعض التحقيقات التي قمت بها مع بعض الفتيات اللواتي يعانين من مشكلة العنوسة : ….
كنت أتحدث إلى فتاة يقارب عمرها الثلاثين عاماً، هي من دفعتنا إلى مناقشة هذه القضية، تتمتع بجمال أخّاذ، و هي تُبهر من يقترب منها بسلوكها الراقي و ملامحها العربية الأصيلة، ولا غرابة في ذلك، فهي تنتمي إلى عائلة عريقة ، و تعمل في وظيفة مرموقة، و تتمتع بثراء ملحوظ.
فتاة تملك كل هذه المقومات التي يحلم بها أي شاب يفكر في الزواج، ولم تتزوج بعد؟
تبتسم ابتسامة هادئة، و تقول: " بصراحة، أنا السبب في ذلك، فلقد رفضت الكثير من الشبان الذين تقدموا لخطبتي". و تضيف."لم يكن الأمر بيدي، ذلك أني نشأت في بيت لا حديث فيه، إلا عن الأصل و الفصل، وتشبعت بهذه الآراء. وجدت نفسي أتعامل مع كل الذين يتقدمون لخطبتي، على أنهم لا يناسبون وضعي العائلي".
هل تشعرين بالندم؟
" أشعر بألم كبير عندما أتذكر تلك الأيام، ولكن، لا فائدة من الندم".
ألا تشعرين بالغيرة من صديقاتك أو شقيقاتك، أو زميلاتك اللواتي تزوجن قبلك؟
الحمد لله أنى لا أعرف الغيرة على الإطلاق، فأنا متصالحة مع نفسي لدرجة كبيرة جداً.
أما و قد بدأ القطار يفوتك، كما تفضلت، فهل هذا يعني بأنك توافقين على الارتباط بأول رجل يدق الباب ، وإن كان متزوج، بحيث تكونين الزوجة الثانية؟
هذا الأمر مرفوض تماماً بالنسبة إلىّ، لا أتخيل أبداً أن تشاركني امرأة أخرى في زوجي، " ولن أقبل اليوم بما رفضته في الماضي، مهما تقدمت في العمر".
حالات كثيرة
العنوسة و الانحراف
في دراسة أعدتها الباحثة الاجتماعية المغربية خديجة الكوزي، تبين أن 69 في المئة من قاطني المدن يقرون بكون العنوسة عاملا أساسيا في تنامي كل مظاهر الفساد الأخلاقي و الدعارة. بينما يجد74 في المئة في سهولة الحصول على اللذة خارج ايطار الزوجية، و شيوع الصداقة و المعاشرة من دون زواج، التبرير الأنسب لهذه الظاهرة.
و دعا 70 في المئة ممن شملتهم الدراسة إلى إنشاء مؤسسات داعمة لزواج الشباب، في حين رأي 88 في المئة من المستجوبين أن تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة هو الحل الوحيد للعنوسة.
الآن سأترك لكم التعبير عن آرائكم عن طريق الإجابة على هذه الأسئلة ، و أن تكون الأجوبة واضحة و صريحة و مباشرة :
* أيهما أفضل : الزواج التقليدي، أم الزواج عن حب ؟
* هل صحيح الحب يأتي بعد الزواج بالنسبة للزواج التقليدي؟
* هل صحيح الزواج مقبرة الحب بالنسبة للزواج عن حب ؟
* هل تعتبر قنوات الزواج وسيلة فاعلة للزواج؟
* أي هذه الوسائل أفضل للزواج ولماذا (رجاء الترتيب حسب الأولوية ) : التعارف الشخصي ، الأهل، الخاطبة، مواقع الزواج على الانترنت، المجلات ، القنــــــوات التلفزيونية ؟
* لماذا تكتظ البيوت بالبنات، بينما يشتكي شباننا من عدم العثور على فتيات يقترنون بهن، ويقضي بعضهم أكثر من خمس سنوات في البحث؟
* ما هو الهدف من الزواج ؟
* ما هي الأولويــات التي تنظر إليها الفتــاة في الشــاب، المــال، الشكل، المنصــب،الأصل، الدين، الأخلاق، الثقافة، الكرم، أم شئ آخر؟
* هل يثق الزوج الذي تعرف إلى زوجته من خلال الهاتف أو من خلال "ترقيمها" في مكان عام، هل يثق بها بعد الزواج، و في المقابل هل هي تثق به؟
* متى تأتي فترة اكتشاف الطرفين بعضهما بعضاً، في فترة الخطبة أم بعد القران أم بعد الدخول أم متى؟
* إذا وجد أحد الطرفين أن الطرف الآخر لا يناسبه، فكيف يتصرف، فى الخطبة، و بعد القران و بعد الدخول؟
* كيف تبدأ المشكلات الزوجية؟
* هل تدخل الآخرين ينفع أم يضر بالحياة الزوجية؟
* ما هي أفضل الطرق لتجنب الخلافات الزوجية؟
* ما معنى التنازل في الحياة الزوجية؟
* ما الفرق بين التنازل و التضحية؟
* تقديم التنازلات إرادة أم استسلام ؟
* هل للأمهات دور في خراب الحياة الزوجية؟
* إذا أصبحت الحياة الزوجية جحيماً، فهل الأفضل لها أن تستمر أم تنتهي ؟
عبدالله شتا