شخصيات سياسية لاتنسي - ::: منتديات نبض الأمل :::
أنت غير مسجل في ::: منتديات نبض الأمل ::: . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

إلى كل الراغبين بالانضمام إلى منتديات نبض الأمل نود التنويه إلى أن إدارة المنتدى لا تقبل الأسماء المستعارة ، ولتفعيل العضوية لابد أن يتم التسجيل بالأسماء الصريحة الثنائية على الأقل وبحروف عربية .. مع تحيات إدارة المنتدى
!~ آخـر مواضيع المنتدى ~!
اضغط على شارك أصدقاءك أو شارك أصدقاءك لمشاركة أصدقائك!


::: القسم السياسي والإخباري ::: شتى القضايا والأخبار العربية والدولية

Tags H1 to H6

::: منتديات نبض الأمل :::

شخصيات سياسية لاتنسي

شخصيات سياسية لاتنسي
تنويهات      إلى جميع شعراء وأدباء نبض الأمل الكرام الرجاء مراعاة الالتزام بعدم نشر أكثر من عمل أدبي واحد كل ثلاثة أيام كما يرجى من جميع الأعضاء الالتزام بذكر المصدر عند نقل أي موضوع أو التنويه عن كون الموضوع منقولاً بتذييله بكلمة منقول أو إدراج الموضوع في قسم المواضيع المنقولة وأيضُا يمنع منعًا باتًا إدراج الصور المخالفة لتعاليم الدين الإسلامي أو الخادشة للحياء في أي موضوع كان وفي أي قسم من الأقسام شاكرين لكم حسن تعاونكم الجميل ، هذا ونحيطكم علمًا أنه قد تقرر فتح جميع مواضيع قسم ديوان شعراء نبض الأمل وعليه فبإمكان أصحاب الدواوين استكمال دواوينهم بأنفسهم وإضافة جميع نصوصهم إليها      
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-25-2010, 10:18 AM   #1
شاعر
 
الصورة الرمزية الصابر أيوب(أحمد إبراهيم)
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 316
افتراضي شخصيات سياسية لاتنسي

جواهر لال نهرو
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أحد قادة حركة الاستقلال في الهند، وأول رئيس وزراء لها بعد الاستقلال في الفترة ما بين 15 أغسطس 1947- 27 مايو 1964 وهو تاريخ وفاته، وهي أطول فترة قضاها رئيس وزراء في هذا المنصب، حيث بلغت سبعة عشر عاماً.
كما أنه كان أحد المشاركين في حركة عدم الانحياز إلى جانب كل من الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر والرئيس اليوغسلافي تيتو، والإندونيسي سكارنو.

البداية
ولد جواهر لال نهرو في 14 نوفمبر 1889 لعائلة هندوسية ثرية من كشمير، كان والده موتيلال نهرو محامياً وسياسياً واحد أثرياء الهند، في عام 1900 انتقلت العائلة إلى مدينة الله أباد، والتحق نهرو بمدرسة "هارو" الثانوية البريطانية عام 1905، ثم سافر إلى بريطانيا لمتابعة دراسته، فدرس القانون بجامعة كامبريدج البريطانية ومنها حصل على شهادته في الحقوق 1922، كما التحق بكلية الاقتصاد بجامعة لندن.
اطلع نهرو على العديد من الكتب الأجنبية والهندوسية المقدسة مما أدى إلى زيادة وعيه وثقافته، وتجمعت لديه الثقافة الهندية والأوروبية.

الاتجاه للسياسة
عاد نهرو مرة أخرى للهند ليسير على درب والده ويتدرب في مكتبه كمحامي، ولكنه لم يجد نفسه في هذه المهنة وقرر أن يخترق الحياة السياسية، فانضم إلى رابطة الحكم الوطني، وفي عام 1917 بدأت أولى خطواته الفعلية في تحدي الوجود الاستعماري حيث قام بنشر خطاب في واحدة من كبريات الصحف الهندية دعا فيه إلى عدم التعاون مع حكومة بريطانيا .
وبعدها بعامين قام بتوقيع وثيقة بعدم إطاعة قانون جرائم الثورة والفوضى الذي وضعته قوات الاحتلال البريطاني.

نهرو وغاندي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنهرو وغاندي
بدخول نهرو إلى عالم السياسة كان من الطبيعي أن يلتقي بالزعيم والفليسوف الهندي المهاتما غاندي وأصبح أحد المعجبين به وبأفكاره السياسية والدينية، وقام بالتتلمذ على يديه وأصبحت هناك علاقة وطيدة تجمع ما بين غاندي ونهرو وموتيلال والد نهرو، وقد انعكست هذه العلاقة بأهمية كبيرة على حزب المؤتمر الهندي.
في عام 1919 وقعت مذبحة "جاليانوالا باغ" حيث قامت القوات البريطانية بقتل مئات المتظاهرين السيخ خلال تجمع للاحتجاج على اضطهاد الهنود في مدينة امريتسار في الهند وجرح أكثر من 1200 آخرين، عين موتيلال ليرأس تحقيق عام في أحداث المذبحة فقام بإرسال نهرو إلى مدينة امريتسار ليتقصى حقائق هذه المذبحة، وكان لهذه المهمة بالغ الأثر على نهرو الذي تعرف على الأشكال الوحشية التي مارسها البريطانيين لقمع الهنود.
انتهج نهرو السياسة المتقشفة لغاندي فعلى الرغم من الثراء الذي تمتع به نهرو ووالده أصر الاثنان على عن التنازل عن جميع الممتلكات والتحقا بحزب المؤتمر الهندي، وقد جاء قرار نهرو بأتباع سياسة التقشف بعدما رأى الحياة القاسية التي يحياها القرويين من الفقراء المعدمين، فنقم على هذه الحياة المرفهة التي يحياها.
وبالنظر إلى نهرو وغاندي نجد بينهما نقاط للاتفاق وأخرى للاختلاف، فقد أمن الاثنان وعملا من أجل هدف واحد وهو استقلال الهند، وفي سبيل ذلك احتملا الكثير، وقد درس الاثنان المحاماة وأجادا الإنجليزية، وخاضا غمار الحياة السياسية، حتى تمكنا في النهاية من تحقيق حلمهم بجعل الهند دولة مستقلة في الخامس عشر من أغسطس 1947، وهو نفس العام الذي صعد فيه نهرو ليحصل على لقب أول رئيس وزراء للهند عقب الاستقلال، وظل كذلك حتى وفاته عام 1964.
وقد اختلف نهرو وغاندي في طريقة تنمية الهند فبينما كان يرى غاندي أن تنمية الهند يكمن في تنمية القرى، رأى نهرو أن التركيز على الصناعة هو الأكثر فائدة للبلاد.

مناضل سياسي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنهرو مع اطفال هنود

تميز نهرو بفصاحته وقوته الخطابية، وأصبح له دور بارز بين أعضاء حزب المؤتمر الهندي، ومن أجل القضية الهندية تعرض للاعتقال أكثر من مرة، كان أولها عام 1921 وبعد خروجه من السجن قال نهرو " لقد أصبح السجن بمثابة مكان مقدس لنا"، وتدريجياً صعد ليحتل مكاناً بارزاً عند الشعب الهندي كبطل وطني ومثالاً يحتذى به.
في عام 1929 تم انتخاب نهرو رئيساً لحزب المؤتمر في عموم الهند، ووقع عليه الاختيار ليكون كبير المفاوضين عن حزب المؤتمر في مفاوضات "انتقال السلطة" من الإنجليز وعقب نجاح المفاوضات صار نهرو رئيساً للحكومة الانتقالية
انتخب نهرو رئيساً للمجلس المحلي لقرية "الله آباد"، واعتقل على مدار السنوات التالية أكثر من مرة، وبعد وفاة والده ازداد نهرو قرباً من غاندي والذي وجد فيه الزعيم والأستاذ والوالد، هذا على الرغم من وجود بعض الاختلافات بينهم.
في عام 1946 اعترض نهرو على خطة البعثة الحكومية البريطانية وذلك من منطلق أن مستقبل الهند يجب أن يحدده الهنود لا البريطانيين، وقد صور البعض هذا على أنه عناد من نهرو في قضية كان يمكن أن تتجنب تقسيم الهند.
اختير جواهر نهرو أول رئيس وزراء للهند تزامناً مع انتهاء الاحتلال البريطاني للهند عام 1947 وتم تقسيم شبه الجزيرة الهندية حيث سيطرت الأغلبية الهندوسية على الهند، بينما سيطرت الأغلبية المسلمة على باكستان، وقد كان محمد علي جناح أحد الزعماء الهنود المصرين على أن يتم تقسيم الهند، في حين كانت القيادات الهندية ترفض فكرة التقسيم، وسعى نهرو لحماية الأقليات، وعندما قام محمد علي جناح بالإشارة إلى أن الشعب الهندوسي هو شعب نهرو، جاء رد نهرو سريعاً "أنا أرى أن شعبي هو الشعب الهندي ككل".
رئيساً للوزراء
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةعبد-الناصر و نهرو

في الفترة التي قضاها نهرو رئيساً للوزراء وهي فترة طويلة امتدت لسبعة عشر عاماً عمل نهرو جاهداً من أجل حماية الهند من كل أنواع التطرف الديني والسياسي، وعمل نحو بناء اقتصاد اشتراكي، وتبنى سياسة عدم الانحياز، كما آمن بالمنهج الاشتراكي في خططه من اجل تنمية الهند ففي الفترة التي قضاها في بريطانيا للدراسة أخذ يبحث بين كتب الأدب والاقتصاد وغيرها عما يتوافق وهذا الاتجاه.
وتضم الفترة التي قضاها نهرو في منصبه كرئيس للوزراء العديد من الأحداث حيث تم اغتيال غاندي على يد متطرف هندوسي 1948، ثم وقعت الحرب بين الهند وباكستان بسبب إقليم كشمير المتنازع عليه عام 1950، وفي 1951 -1952 فاز حزب المؤتمر الوطني الهندي برئاسة جواهر لال نهرو في أول انتخابات عامة في الهند بعد الاستقلال.
ونشأ نزاع بعد ذلك على الحدود بين كل من الصين والهند والتي أدت لاشتعال الحرب بين الطرفين عام 1962 وانتهت بخسارة الهند.
من المبادئ التي تبناها نهرو إلى جانب عدد أخر من الدول هي سياسة عدم الانحياز، والتي اشترك معه فيها الرئيس المصري جمال عبد الناصر، واليوغسلافي جوزيف تيتو، والاندونيسي سكارنو وظهرت هذه الحركة في النصف الثاني من الخمسينات وعقب الحرب العالمية الثانية، وهي حركة تدعو للاحتفاظ بموقف مستقل بعيدا عن الساحة الدولية، وبعيدا عن سياسات الدول الكبرى.

لمحات من تاريخ العالم
قدم نهرو كتابي اكتشاف الهند، ولمحات من تاريخ العالم، وفي كتابه "لمحات من تاريخ العالم" أعطى نهرو لمحات عن هذا التاريخ ولم يلجأ لشرح مفصل وهو عبارة عن مجموعة من الرسائل بعث بها نهرو لأبنته أثناء تنقله بين السجون خلال عشر سنوات، وذلك لتعليم ابنته تاريخ الحضارة الإنسانية من خلال الخطابات.
وتناول في كتابه الأحداث التاريخية والأسباب التي تكمن ورائها في أسلوب قصصي شيق، ويتناول الكتاب العديد من الأحداث التاريخية منها بعض الفصول التي تتحدث حول تاريخ العرب والمسلمين والأحداث التي تلت الحرب العالمية الأولى.
كما قدم كتاب "اكتشاف الهند" والذي أهداه لاينشتاين وقال عنه اينشتاين "لقد قرأت كتابك الرائع باهتمام لا حدود له، فهو يعطي فهما للتقاليد الفكرية والروحية المجيدة لبلدك العظيم".
وقد كتب نهرو كتاب "اكتشاف الهند" أيضاً في السجن والذي جاء تعبير عن الدولة الهندية التي تفوقت على القوميات البائدة.

وكان نهرو احد المهتمين بالديمقراطية والحرية في كل شيء ومنها حرية الصحافة والتي قال فيها وجود صحافة حرة مع كل ما تتضمنه من أخطار نتيجة للاستخدام الخاطئ لها، أفضل من وجود صحافة مراقبة.

رأيه في تقسيم فلسطين
لم يكن زعماء الهند ممن يؤيدوا إنشاء دولة لليهود ومما قاله الزعيم الهندي المهاتما غاندي في ذلك " إن فلسطين للعرب ومن الخطأ واللاإنسانية أن يُفرض اليهود على العرب" وذلك في إحدى الرسائل التي بعث بها لأحد مفكري اليهود.
كما رد نهرو على رسالة بعث بها اينشتاين إليه يطلب منه فيها أن يؤيد مشروع تقسيم فلسطين وإنشاء دولة لليهود حيث كانت إسرائيل تسعى لكسب تأييد أكبر عدد ممكن من الدول في مشروعها من أجل إقامة دولتها على الأراضي الفلسطينية.
كان يرى أن اليهود مضطهدون ولكن وعد بلفور تناسى أن أرض فلسطين ليست بلا شعب ، ولكنها مأهولة بأهلها بالفعل ، وقد ظلت الهند رافضة لقرار التقسيم وقامت بالتصويت ضده.
عائلة سياسية
توراثت عائلة نهرو الحياة السياسية تباعاً، فقد تزوج نهرو وأنجب ابنة واحدة هي أنديرا غاندي والتي شغلت منصب رئاسة الوزراء بدورها وتم اغتيالها عام 1984، وأبنها راجيف غاندي من زوجها فيروز غاندي والذي أصبح أيضا رئيس لوزراء الهند قبل أن يتم اغتياله في مايو 1991، واليوم زوجة راجيف غاندي الإيطالية الأصل سونيا غاندي هي زعيمة حزب المؤتمر الهندي وتعد ابنها من راجيف ليستكمل مسيرة عائلتهم السياسية.
وعلى الرغم من دور نهرو كزعيم للهند على مدار 17 عام إلا أن خصومه السياسيون يحملونه مسئولية تصعيد أزمة كشمير وقيادته لأولى الحروب الهندية الباكستانية عام 1947 - 1948.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةوفاة نهرو
توفي نهرو في 27 مايو 1964 بعد حياة حافلة قضى شق كبير منها في النضال والسياسة وخلفه في رئاسة الوزراء لال بهادر شاستري، ومن بعده جاءت أنديرا غاندي لتسير على نفس درب والدها وتصبح بدورها رئيسة وزراء للهند.
وكنوع من التكريم لهذا الزعيم الهندي وفي ذكرى يوم ميلاده الخامس والسبعين أعلن الرئيس الهندي سارفابالي راداكشنان افتتاح متحف جواهر لال نهرو ليكون مركزا توثيقياً لحياة نهرو و افتتح المتحف في الأول من ابريل عام 1966، كما تم إنشاء جامعة تحمل اسمه في مدينة نيودلهي عام 1969.
ونختتم الكلام عن نهرو بما قاله عن الهند بأنها ستكون القوة العظمى الرابعة - أي بعد الولايات المتحدة، الاتحاد السوفيتي سابقا والصين - ولكن ليس من زاوية القوة العسكرية ولكن من معيار التنمية والتنافس في مجال السلم والرفاهية الاجتماعية.
الصابر أيوب(أحمد إبراهيم) غير متواجد حالياً  
قديم 07-25-2010, 10:27 AM   #2
شاعر
 
الصورة الرمزية الصابر أيوب(أحمد إبراهيم)
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 316
افتراضي رد: شخصيات سياسية لاتنسي


جمال عبد الناصر (15 يناير1918 - 28 سبتمبر1970). هو ثاني رؤساء مصر. تولى السلطة من سنة 1954 بعد أن عزل الرئيس محمد نجيب وحتى وفاته سنة 1970. وهو أحد قادة ثورة 23 يوليو1952، ومن أهم نتائج الثورة هي خلع الملك فاروق عن الحكم، وبدء عهد جديد من التمدن في مصر والاهتمام بالقومية العربية والتي تضمنت فترة قصيرة من الوحدة بين مصر وسوريا ما بين سنتي 1958 و 1961، والتي عرفت باسم الجمهورية العربية المتحدة. كما أن عبد الناصر شجع عدد من الثورات في أقطار الوطن العربي وعدد من الدول الأخرى في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية. ولقد كان لعبد الناصر دور قيادي وأساسي في تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية في سنة 1964وحركة عدم الانحياز الدولية.
يعتبر عبد الناصر من أهم الشخصيات السياسية في العالم العربي وفي العالم النامي للقرن العشرين والتي أثرت تأثيرا كبيرا في المسار السياسي العالمي. عرف عن عبد الناصر قوميته وانتماؤه للوطن العربي. وأصبحت أفكاره مذهبا سياسيا سمى تيمنا باسمه وهو "الفكرالناصري" والذي اكتسب الكثير من المؤيدين في الوطن العربي خلال فترة الخمسينيات والستينيات. وبالرغم من أن صورة جمال عبد الناصر كقائد اهتزت إبان نكسة 67 إلا أنه ما زال يحظى بشعبية وتأييد بين كثير من مؤيديه، والذين يعتبرونه "رمزا للكرامة والحرية العربية ضد استبداد الاستعمار وطغيان الاحتلال". توفي سنة 1970، وكانت جنازته جنازة ضخمة جدا خرجت فيها أغلب الجنسيات العربية حزنا على رحيله.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الصابر أيوب(أحمد إبراهيم) غير متواجد حالياً  
قديم 07-25-2010, 10:28 AM   #3
شاعر
 
الصورة الرمزية الصابر أيوب(أحمد إبراهيم)
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 316
افتراضي رد: شخصيات سياسية لاتنسي

رجب طيب اردوجان
بالتركية "Recep Tayyip Erdo?an


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


العلماني.
لم يكن يتخيل يوماً أهالي حي قاسم باشا الفقير جنوب اسطنبول، أن ابن الحي البسيط "رجب طيب اردوجان" بالتركية "Recep Tayyip Erdo?an"، الذي كان والده – من أصل جورجي- يعمل في خفر السواحل، سيكون بطل وقائد محبوب في تركيا والعالم الإسلامي.. نشأته الدينية في مدرسة الأئمة والخطباء ساهمت إلى حد بعيد في تشكيل سماته الشخصية الدينية المحافظة، بالإضافة إلي تأثره بأستاذه الزعيم الإسلامي التركي الكبير "نجم الدين أربكان".
نشأته في بيئة فقيرة (26 فبراير، 1954) لم تمنعه أن يواصل دراسته حتى تخرج من كلية الاقتصاد والأعمال بجامعة مرمرة الحكومية، وكان يعمل بجانب دراسته حتى وهو صغير، ويقول عن هذه الفترة:" لم يكن أمامي غير بيع السميط والبطيخ في المرحلة الابتدائية والإعدادية، كي استطيعا معاونة والدي، وتوفير قسم من مصروفات تعليمي، لأن والدي كان فقيراً".
مسيرته السياسة بدأت ولم يتجاوز الثلاثين، ولكن الثقة الشديدة التي أولاها له أستاذه "نجم الدين أربكان"، مكنته من أن يمتطي ركب العمل السياسي سريعاً انطلاقاً من حزب "الخلاص الوطني" المعارض، ولكن سرعان ما توقف الحزب بعد إلغاء نشاط جميع الأحزاب السياسية بتركيا اثر انقلاب عسكري، وبعد ثلاثة سنوات عادت الأحزاب مرة أخري، وعاد اردوجان هو الأخر ولكن هذه المرة من خلال حزب " الرفاة"، وسرعان ما لمع نجم اردوجان داخل الحزب، وتم دفعه ليخوض انتخابات منصب عمدة مدينة "اسطنبول" عام 1994، واستطاع اردوجان أن يفوز في أول لقاء مباشر مع الجمهور.
النجاح الذي حققه "اردوجان" أثناء تولية منصب عمدة "اسطنبول"، حرك الكثير من السهام نحوه، وسرعان ما تم اصطياده بتهمة التحريض على "الكراهية الدينية"، وهى احدى الاتهامات الجاهزة للتيار العلماني المسيطر هناك، والمدعوم بقوة بالجيش التركي، ولم يستطع السجن أن يهبط من عزيمته، ويقول عن تلك الفترة:" قمت بدراسة العديد من المشاريع التي توصل بلدي إلى أعوام الألفية الثالثة، وعملت بجد وإخلاص داخل السجن لتطوير بلدي".
وبعد خروجه من السجن دخل في مجموعة من التجارب السياسية تراوحت بين النجاح والفشل كان أبرزها "حزب الفضيلة"، وبحلول العام 2001 انشق عن الحزب مع عدد من رفاقه ومنهم الرئيس التركي الحالي "عبدالله جول"، وقاموا جميعاً بتأسيس حزب جديد أطلقوا عليه "العدالة والتنمية"، ومن اسم الحزب استقي أهدافه، التي تهتم وأن كانت علي استحياء بإعادة قيم الإسلام العادلة، مع تطوير منظومة العولمة لصالح التنمية، فهم يرون أن العولمة في جوهرها تساعد علي التنمية وحرية العلم والفكر، ولكنها في نفس الوقت لا تعنى طمس الهوية الدينية.
وبعد عام واحد علي تأسيس حزبهم الوليد استطاعوا أن يخوضوا غمار الانتخابات التشريعية، وكانت النتيجة فوز كاسح فحصل "العدالة والتنمية"، على 363 مقعداً، مشكلا بذلك أغلبية ساحقة مكنته من تشكيل الحكومة، ولكن لخلفية سجنه لمن يتمكن "اردوجان" من ترأس الحكومة، حسب القانون التركي، وقام بتلك المهمة عبد الله جول (الرئيس التركي الحالي)، ولكن في مارس 2003 تمكن "اردوجان" من تولي رئاسة الحكومة بعد إسقاط الحكم عنه.
بعد توليه رئاسة الحكومة عمل "اردوجان" على تحقيق الاستقرار والأمن السياسي والاقتصادي والاجتماعي في تركيا، وتصالح مع الأرمن بعد عداء تاريخي، وكذلك فعل مع يونان، وأعاد للأكراد الكثير من حقوقهم، وفتح جسورا مع أذربيجان وبقية الجمهوريات السوفيتية السابقة، وأرسى تعاونا مع العراق وسوريا وفتح الحدود مع عدد الدول العربية ورفع تأشيرات الدخول عن بعضها، وفتح مجالات أكثر للتعاون مع مختلف دول العالم، حتى أصبحت مدينة إسطنبول العاصمة الثقافية لأوربا عام 2010.
إصلاحات "اردوجان" لبلاده شملت الداخل والخارج، فقد كان اذكي من أن يلتفت للملف الخارجي لتركيا قبل أن يثبت أقدامه داخلياً، فاهتم بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، حتى بالبيئة ويمكن أن تلاحظ ذلك بكم الحدائق والمتنزهات في كافة ربوع تركيا خاصة في اسطنبول، باختصار استطاع " اردوجان" أن يعيد لتركيا مكانتها، ويحقق توازن سياسي ومكانه لا يستهان بها مع قوى المسيطرة " إيران" و" إسرائيل" في المنطقة التي تعرف الآن بـ" الشرق الأوسط الكبير".
يعرف عن "اردوجان" تدينه – المعتدل - وآراءه الثورية التي لا تقف ضد العلمانية، ولكنها أيضا لا تري أن العلمانية تعني التبرؤ من الدين، فهو يعتبر نفسه رسول العدالة وصديق الفقراء، وآل على نفسه محاربة الفساد الذي كان مستشري في تركيا وفى اسطنبول عندما كان عمدتها، وفى احد المرات التي سئل فيها "طيب اردوجان" عن السر في قدرته علي محاربة الفساد وتخليص بلدية "اسطنبول" من ديونها فقال:" لدينا سلاح أنتم لا تعرفونه.. إنه الإيمان.. لدينا الأخلاق الإسلامية وأسوة رسول الإنسانية عليه الصلاة والسلام".
ورغم انه لا يخفي تأثره بالزعيم التركي "نجم الدين اربكان"، الذي منحه الثقة، وأعطاه الفرصة ليصل لمنصب رئيس فرع حزب الرفاة وهو في الخامسة والثلاثين، ألا انه يقر دائما أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو أسوته الأولى، ورغم تدينه إلا انه يحاول دائما إلا يحدث صدامات مباشرة من التيار العلماني المسيطر على الشارع السياسي، وربما يمثل هذا احد ابرز علامات الاستفهام في الشأن التركي الداخلي، فيكيف لرجل متدين أن يحظى بقبول واسع داخل مجتمع علماني، ولكن الإجابة تكمن في سر الرجل وفي شخصيته، التي تتعامل مع العلمانية بذكاء شديد، ولكن في نفس الوقت حافظ علي تقليده الشخصية كما هي وهو ما جعله يرسل بناته " المحجبات" لاستكمال دراستهم في أمريكا، حيث آن نظام التعليم التركي لا يقبل المحجبات.
أما قصة نجومية "اردوجان" وسط الشارع العربي والإسلامي، تعود في الأساس لمواقفه الشخصية القوية خاصة فيما يخص القضية الفلسطينية، على الرغم من أن تركيا تمثل أكبر حليف مسلم لإسرائيل، ولكن هذا لم يمنعه من أن يدخل في معارك كثيرة مع الكيان الصهيوني، أبرزها موقفه المتشدد فيما يخص خرق إسرائيل للمعاهدات الدولية وقتلها للمدنيين أثناء الهجوم على غزة، فكان تفاعله واضحاً مما أقلق إسرائيل ووضع تركيا في موضع النقد أمام إسرائيل، وقال أردوجان وقتها "إني متعاطف مع أهل غزة".
من المواقف التي لا تنسي لـ "اردوجان" والتي أطلقت شرارة شعبيته الجارفة لدي ملايين من المسلمين والعرب في كافة بقاع الأرض، انسحابه الشجاع من احد جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي الأشهر"دافوس"، يناير 2009، والتي كان يشارك فيها بالإضافة إلي الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسي، وجاء انسحاب "طيب اردوجان" اعتراضاً على أسلوب إدارة الجلسة، حيث تم منح الرئيس الإسرائيلي ضعف الوقت المخصص لكل متحدث لكي يبرر الحرب الهمجية التي تشنها القوات الصهيونية علي غزة، ولم يعطي لاردوجان الفرصة لكي يرد علي المزاعم الإسرائيلية الكاذبة التي رددها بحرية كبيرة الرئيس الإسرائيلي على الحضور.

انسحاب "اردوجان" بعد ترديده عبارة "شكراً لن أعود إلى دافوس بعد هذا، أنتم لا تتركونني أتكلم وسمحتم للرئيس بيريز بالحديث مدة 25 دقيقة وتحدثت نصف هذه المدة فحسب".

موقفه هذا ساهم في رفع شعبيته بصورة كبيرة أشادت بها اغلب الصحف ووسائل الإعلام العربية(خاصة المستقلة منها)، واحتشد لاستقباله آلاف الأتراك فور عودته لبلده حاملين الأعلام التركية والفلسطينية ولوحوا بلافتات كتب عليها "مرحبا بعودة المنتصر في دافوس" و"أهلا وسهلا بزعيم العالم".
واستمراراً لمواقفه الشجاعة والتي رسخت شعبيته وشعبية تركيا لدي العالم العربي والإسلامي، قام في يناير الماضي، بالتهديد بسحب السفير التركي لدى إسرائيل اثر موقف مهين قام بها نائب وزير خارجية دولة الاحتلال الإسرائيلي"دانى أيالون" تجاه السفير التركي بعدما استدعاه بطريقة مهينة وتركه ينتظر بالساعات احتجاجاً على مسلسل تركي اسمه" وادي الذئاب" صور دبلوماسيين إسرائيليين كمجرمين. وإذا هذا التهديد التركي بسحب السفير لم يكن أمام الغرور الإسرائيلي إلا إن يرضخ ويعتذر نائب وزير الخارجية.
وأخر المواقف التي كشفت بما لا يدع مجال للشك معدن هذا السياسي الفقير" رجب طيب اردوجان"، ما قام به اثر الاعتداء الإسرائيلي الوحشي على أسطول الحرية التركي، أواخر مايو 2010، والذي كان يحمل مئات من ناشطى السلام وقائدة المنظمات والجهات الدولية التي تعمل على نجده وإغاثة شعب غزة المحاصر، المذبحة الإسرائيلية راح ضحيتها ما يقرب من 19 ناشط، بالإضافة إلي عشرات الجرحى، وكان اغلبهم من الجنسية التركية.
ما قاله وهدد به "اردوجان" بعد بلطجة إسرائيل ضد أسطول الحرية لا يحتاج إلي تعليق، ويكفى ما قاله رغم العلاقات القوية التي تربط بلده بإسرائيل:" إنها دولة إرهابية، دولة عصابات، دولة عدوانية، دولة بلا جذور"، وقال:"مصير القدس مرتبط بمصير اسطنبول.. وأن مصير غزة مرتبط بمصير أنقرة"، متعهداً "عدم تخلي تركيا عن الفلسطينيين وحقوقهم، حتى ولو تخلى العالم عنهم".
وقال موجهاً حديثة للساسة الإسرائيليين :" إذا أردتم تركيا عدوة فإنها ستكون عنيفة وقاسية " هذه الكلمات أصبحت حديث الشارع التركي الذي يرى أن اردوجان عبر باختصار عما يجيش في نفوس الأتراك من غضب إزاء جرائم إسرائيل ضد أناس أبرياء، وهل هناك أروع من يعيش أي شعب تحت حكم رجال يعرفون المعنى الحقيقى للكرامة، فيقولون ويفعلون ما يجيش في صدور الناس البسيطة في أوطانهم

الصابر أيوب(أحمد إبراهيم) غير متواجد حالياً  
قديم 07-25-2010, 10:31 AM   #4
شاعر
 
الصورة الرمزية الصابر أيوب(أحمد إبراهيم)
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 316
افتراضي رد: شخصيات سياسية لاتنسي

ذكرى سوهارتو .. ديكتاتور إندونيسيا العنيد

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةسوهارتو
زعيم اندونيسي والرئيس الثاني للبلاد بعد أحمد سوكارنو قاد بلاده لمدة تجاوزت الثلاثين عاماً في الفترة ما بين 1967 – 1998 شهدت فيها اندونيسيا الحرب والسلام ، الرخاء الاقتصادي والتدهور، فكانت سنوات حكمه مثل الرسم البياني يتأرجح صعودا وهبوطاً، قيل عنه انه حكم اندونيسيا بيد من حديد، وفي نهاية حياته اجبر للتنازل عن الحكم وتم توجيه تهم الفساد والقتل إليه.

ولد سوهارتو في الثامن من يونيو عام 1921 لأسرة متواضعة تعمل بالزراعة بوسط جزيرة جاوا الاندونيسية، انفصل والديه وهو لا يزال عمره سنتان، تلقى دراسته في إحدى مدارس جاوا المحلية، وعمل بأحد البنوك لكنه مالبث أن ترك عمله ليلتحق بجيش الاحتلال الهولندي عام 1940، ورقي لرتبة رقيب عام 1942.

خلفية تاريخية
عاصر سوهارتو فترة تاريخية هامة من تاريخ إندونيسيا، فبداية من القرن السابع عشر كانت الدولة خاضعة للاحتلال الهولندي، والذي دخل إليها تدريجياً من خلال شركة الهند الشرقية الهولندية والتي تأسست عام 1602 وبعد تدهورها وإعلان إفلاسها في نهاية القرن الثامن عشر تم حلها عام 1799، وبعد ذلك بدأ التدخل الهولندي الصريح في الدولة حيث قامت الحكومة الهولندية بالاستيلاء على أملاكها في الجزر الاندونيسية، ليبدأ النفوذ الهولندي في التوسع وفرض السيطرة وخلال ذلك ظهرت العديد من حركات المقاومة وتوسعت المواجهات بين الطرفين.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةخريطة اندونيسيا
أثناء الحرب العالمية الثانية أصبحت اندونيسيا مسرحاً للتنافس الاستراتيجي بين الدول المتحاربة، وقامت اليابان باحتلال الجزر الاندونيسية عام 1942 وقد رأى الشعب الاندونيسي في اليابانيين فرصة للتحرر من النفوذ الهولندي، حيث أسهم الاحتلال الياباني بتقوية الحركة القومية الاندونيسية، وقام اليابانيون بإنشاء مليشيات اندونيسية مدربة عسكرياً لصد أي هجوم محتمل لقوات الحلفاء على اندونيسيا.

وخلال ذلك انضم سوهارتو إلى القوات اليابانية في الفترة ما بين 1942 - 1945، وعقب استسلام اليابان وفي 17 أغسطس عام 1945 أعلن الزعيمين أحمد سكارنو ومحمد حتي زعماء الحزب القومي الاندونيسي استقلال اندونيسيا، وأصبح سكارنو رئيساً لاندونيسيا بينما أصبح حتي نائباً له، وفي نفس العام التحق سوهارتو بالجيش الاندونيسي الذي تم تأسيسه، وقاتل معه ضد الهولنديين.

وعلى الرغم من إعلان الاستقلال إلا أن هولندا لم تلبث أن شنت هجوماً على اندونيسيا في يوليو 1947 ومدت سيطرتها للأقاليم الداخلية في جاوا وسومطرة وفرضت حصاراً بحرياً، ثم تم التوصل بعد ذلك إلى اتفاق "رينفيل" عام 1948 إلا أن الهولنديون خرقوا الاتفاق للمرة الثانية وهاجموا اندونيسيا وعاصمتها جاكرتا وتم احتلالها والقبض على عدد من القادة ومنهم سكارنو، ولكن مع الضغوط الدولية والمقاومة الوطنية تم التراجع وفي مؤتمر لاهاي 1949 تم الاعتراف باستقلال اندونيسيا ماعدا منطقة غرب إيريان، إلا أنها عادت لاندونيسيا مرة أخرى عام 1963.

الصعود للحكم
بعد أن تحقق الاستقلال لاندونيسيا تدرج سوهارتو في المناصب العسكرية حتى أصبح قائد القوات الخاصة بحماية الأمن القومي، ومن خلال منصبه قاد العديد من العمليات العسكرية الناجحة للقضاء على حركات التمرد في مناطق متفرقة من إندونيسيا.

وفي عام 1965 حدثت محاولة للانقلاب ضد حكم الرئيس أحمد سكارنو، اتهم فيها الحزب الشيوعي الاندونيسي، والذي كان حينها من أكبر الأحزاب الشيوعية الموجودة في العالم، وقد أثارت عملية الانقلاب الكثير من أعمال العنف الدموية والتي راح ضحيتها ألاف الأشخاص، تلا ذلك العديد من العمليات للقضاء على الشيوعيين لقي فيها حوالي نصف مليون شخص حتفهم.

صعد بعد ذلك سوهارتو ليعتلي منصب رئيس الجمهورية خلفاً لسكارنو بعد أن قاد الجيش للقضاء على محاولة الانقلاب وذلك عام 1966، وتولى الحكم رسمياً 1967.

صعود وهبوط
شهدت فترة حكم سوهارتو الكثير فهو الحاكم الذي قبض على السلطة في الدولة بيد من حديد على مدار ثلاثة عقود، وقام بقمع المعارضة السياسية، ومنع أي حركة تمرد، وتمكن من ضم الدولة بطوائفها المتعددة بقبضة يد فولاذية، وذلك بمساندة من الجيش، ونتيجة لمعارضته الشديدة للشيوعية فقد حظى بمساندة من الغرب، وخاصة أمريكا.

كما برزت المكانة الإقليمية لإندونيسيا حيث قادت في عهده منظمة شعوب جنوب شرق أسيا "أسيان"، وقامت بالمشاركة في جهود السلام في كمبوديا، وفي التسعينات سعى من أجل تطبيع العلاقات مع الصين.

وعلى جانب أخر نهض سوهارتو بشعبه وحقق نهضة اقتصادية عالية خلال السبعينات والثمانينات، وارتفع مستوى معيشة الأفراد بالإضافة لتحسين الخدمات المختلفة فتم بناء المدارس والمستشفيات وإدخال المرافق وتعبيد الطرق وتقدمت الصناعة كثيراً، كما تدفقت الاستثمارات الأجنبية مما أنعش الاقتصاد وجعل اندونيسيا تحتل مكاناً بين الدول الآسيوية المتقدمة، وتصبح احد النمور الأسيوية.

وعلى الرغم مما سبق فكانت هناك العديد من السلبيات ففي التسعينات أصدر أوامره بتنفيذ حكم الإعدام في عدد من قادة الحزب الشيوعي الإندونيسي المحتجزين منذ انقلاب 1965، وتشير جماعات حقوق الإنسان والأمم المتحدة أنه تسبب في مقتل ما يقرب من مليون شخص من المعارضين.

وأثناء فترة حكمه قام الجيش الاندونيسي باجتياح تيمور الشرقية عام 1975 لتصبح الإقليم 27 في اندونيسيا وتم ضمها لجاكرتا، ولم تعترف الأمم المتحدة بضمها، ولم توافق اندونيسيا على استقلالها إلا عقب الإطاحة بسوهارتو، وتقع تيمور الشرقية على بعد 2500 كم من العاصمة الاندونيسية جاكرتا.

نهاية الزعيم الحديدي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
جاء عام 1998 حاملاً معه أزمة اقتصادية شديدة عانت منها المنطقة إلا أن إندونيسيا كانت الأكثر تضرراً منها فتسببت بإغلاق العديد من الشركات وأعلنت إفلاسها، وانهارت الروبية الاندونيسية، وارتفعت نسبة التضخم، وانتشرت البطالة والفقر بين المواطنين، واشتدت المعارضة تجاه سوهارتو ونزل العديد من المواطنين والطلبة إلى الشوارع مطالبين باستقالته.

وتزامن هذا مع توجيه العديد من تهم الفساد لسوهارتو وعائلته، وقال منتقدوه انه جمع مع عائلته مليارات الدولارات من رشى أو صفقات مستغلين النفوذ السياسي، وهو الأمر الذي نفاه سوهارتو، إلا أنه بناء على الاحتجاجات الشعبية عام 1998 وأعمال الشغب والاضطرابات التي اجتاحت العاصمة الاندونيسية جاكرتا، ابعد عن الحكم ليتولى الحكم من بعده يوسف حبيبي، ثم عبد الرحمن وحيد ثم ميجاواتي سوكارنو ثم سوسيللو بامبانج يودويونو.

عاش سوهارتو حياته بعد الحكم مختفياً عن الأنظار تلاحقه تهم الفساد والقتل حيث قتل في عهده ألاف الأشخاص في دولة الغالبية العظمى بها من المسلمين، كما وجهت تهم مماثلة لأبنائه وحكم على أحدهم بالسجن 15 عاماً، كما قالت جماعات حقوق الإنسان والأمم المتحدة أنه تسبب في مقتل ما يقرب من مليون شخص من المعارضين، وقيمته وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية كواحد من كبار مرتكبي عمليات القتل الجماعي في القرن العشرين.

وصنفته إحدى الجماعات العاملة في مكافحة الفساد على راس قائمة الساسة الفاسدين في العالم، هذه القائمة التي تستخدمها جماعة الشفافية الدولية في تقريرها عن الفساد في العالم لإظهار إلى أي مدى يتسبب الفساد السياسي والرشى في أضرار للتنمية.

وقد أعلن البنك الدولي ومنظمات شفافية عالمية أنه كان أكبر مختلس في التاريخ، ووضع عام 2000 في بيته تحت الإقامة الجبرية بعد أن بدأت السلطات التحقيق في ثروته واتهامه باختلاس 571 مليون دولار لتمويل مشاريع يديرها أفراد أسرته، وعلى الرغم من محاولات الحكومات المتعاقبة لمحاكمته بتهم الفساد، إلا أن المحكمة لم تتمكن من محاكمته نظراً لحالته المرضية السيئة والتي حالت دون محاكمته.

وقال سوهارتو في احد أحاديثه الصحفية النادرة في عام 1998 " الحقيقة إنني لا أملك مدخرات في الخارج ولو سنت واحد، ليست لدي حسابات في بنوك أجنبية وليست لدي ودائع في الخارج ولا حتى أسهم في شركات أجنبية فما بالك بمليارات الدولارات."


وقد أصدرت إحدى المحاكم حكماً ضد مجلة التايم الأمريكية يقضي بدفع أكثر من مائة مليون دولار كتعويض لسوهارتو في قضية قذف وذلك بسبب غلافها الصادر عام 1999 حيث ذكرت أن ثروته هو وأسرته بلغت 15 مليار دولار، إلا أن المحكمة العليا في اندونيسيا رفضت التعويض.

توفى سوهارتو في 27 يناير 2008 بالعاصمة جاكرتا عن عمر يناهز 86 عام، وكان قد ادخل إلى المستشفى في جاكرتا في الرابع من يناير من نفس العام بعد تدهور حالته الصحية
الصابر أيوب(أحمد إبراهيم) غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شخصيات من التاريخ العربي والإسلامي سناء محمود ::: جواهر المعرفة ::: 80 04-14-2014 10:55 AM
( نوعية ) من الشعرا (سداسية) عبد الناصر حجازى ::: نبض الشعر العامي ::: 15 05-05-2011 01:44 AM
لاتنسى زيارتها خديجة إصلاح ::: المواضيع الإسلامية العامة ::: 12 04-05-2011 08:55 PM
أقوى نكتة سياسية ليلى سالم ::: نبض الطرائف والألغاز ::: 8 01-14-2011 08:52 PM
شخصيات تاريخية " مسابقة من أكون " محمد عبدالرحمن شحاتة ::: جواهر المعرفة ::: 6 12-24-2010 03:41 PM


الساعة الآن 11:08 PM.

Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى