اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد طه
سيدي العزيز
واقعنا يختلف عن واقع تونس بكثير . تونس كان القمع السياسي لا المادي هو العامل المحرك
أما عن مصر فالموقف مختلف أكثر القنوات تشتم النظام
أكثر الصحف تشتم النظام علنا
أكثر الموقع والناشطين وهكذا
في مصر يوجد تنفس سياسي مدروس لكنه تحت السيطرة دائما
لهذا لم يصل المصريون لما وصلته تونس من كبت
غير هذا فالشعب التونسي أو الشباب التونسي أكثر تعليما من الشباب المصري بكثير ونسبة الأمية أقل
نعم وصدق الدكتور رؤوف عباس
لكني أقول لك إن فترات المماليك كانت أشد إظلاما وقسوة على مصر لكن كانت حسنة المماليك أنهم كانوا أشداء على أي عدوان خارجي حتى تفشي فيهم حب التسلط فسقطوا على يد الدولة العثمانية
فقد كان أمراء المماليك يطاردون الفتيات في الشوارع ويقتلون الشيوخ في المزارع
لكن يا أخي العزيز مصر لن تمون
فقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم في رباط إلى قيام الساعة والرباط هو التأهب للقتال في أي وقت
الحرب على مصر ليست هينة
|
استاذى الفاضل احمد طه
اشكرك على ردك الكريم
بدايه انا اثق فى رجاحه عقل الدكتور رؤوف عباس
ودقه حكمه على الامور
المماليك كانوا يطاردون الفتيات فى الشوارع نعم
ولكن مماليك اليوم شوهوا مصر على مدار اكثر من ثلاثين عاما حتى لم يعد احد فى حاجه الى مطارده الفتيات فى الشوارع
المماليك كانوا يقتلون الشيوخ فرادى نعم
ولكن مماليك اليوم يقتلون الشيوخ والنساء والاطفال بالجمله واحدث العبارة ليس بعيد
وحوادث القطارات والحرائق وتسميم شعب باكلمه حتى اصبح الفشل الكلوى شبه وباء وتليف الكبد شبه وباء كل هذه افعال مماليك يقتلون بالجمله
القاسم المشترك الوحيد بين مماليك الامس واليوم هو انهم يرتكبون جرائمهم فى حق الشعب وهم فى مأمن من اى عقاب
الفرق بينهم
ان مماليك الامس كانوا يقتلون فرادى
اما مماليك اليوم فيقتلون بالجمله
ثانيا
جميع القنوات المصريه تشتم فى الحكومه المصريه ولكنها دائما تفرق بين الحكومه ومبارك واسرته
فى محاوله لخداع المصريين بنظريه الحاكم الصالح والبطانه الفاسدة
فجميع المسئولين فى مصر متهمون فى نظر الاعلام المصرى بينما مبارك دائما هو الحاكم الصالح فهو خط احمر للاعلام
مبارك واسرته خط احمر امام جميع وسائل الاعلام المصريه
ولم يحدث ان تجاوز احد غير الاستاذ ابراهيم عيسى وجريدة الدستور فى عهده هذا الخط
ودفعوا الثمن غاليا كما راينا
فى مصر القمع السياسى موجود اقوى مما كان فى تونس
فى اشارة لمبارك واسرته كسبب وحيد لكل الفساد فى مصر تواجه بمنتهى القوة والعنف
بينما يسمح باتهام وسباب اى مسئول مصرى غيرهم لتنفيس الغضب فقط
مصر فى واقعها اخطر من الواقع التونسى
ولكن
ارتفاع نسبه التعليم فى تونس جعل ابناءها يدركون حقيقه ان جميع كوارثهم الشخصية مرتبطه بكارثه الوطن
وان حل جميع مشاكلهم الشخصية مرتبط بحل مشكله الوطن
وهى المعضله التى لم يدركها ابناء مصر الى اليوم واتمنى ان يدركوها قريبا جدا
استاذى الفاضل
لم يتعهد المولى سبحانه وتعالى بحفظ دوله او شعب فهو سبحانه وتعالى لا يحتاج احدا من خلقه
وقد وضع الله قوانين تنظم حركه الكون وخلق الاسباب فى الدنيا من اخذ بها حصل على الدنيا ومن تركها ولم ياخذ بها لم ينل من الدنيا شىء
ولن يخرق الله سننه من اجل خاطر مصر او غيرها ولا من اجل خاطر شعب مصر او غيره
اذا اردنا انقاذ مصر فيجب ان ناخذ بالاسباب التى خلقها الله
لكن ان يتصور احد ان نترك الاسباب ونقول ان الله سيحفظ مصر
عندها نرتكب اكبر جريمه فى حق مصر
مصر دوله مثل اى دوله تقوم بمنطق واسباب
وتستمر بمنطق واسباب
فاذا تخلت عن المنطق والاسباب تموت وتختفى مثلما اختفت دول كثيرة من التاريخ
ابناء مصر هم خير اجناد الارض اذا احسن تدريبهم واعدادهم
ولكن اذا اهمل تدريبهم واعدادهم فهم جنود مثل اى جنود يهزمون ويحتل وطنهم وقد حدث ذلك اكثر من مرة عبر التاريخ
لن ينقذ مصر سوى ان ينهض ابناء مصر من غفلتهم ويدركوا الاخطار التى تواجه مصر ويتصدون لها وعندها فقط يكون من حقهم ان ينتظروا العون من الله
اما ان يظل ابناء مصر فى غفلتهم متصورين ان الله سيحفظ لهم وطنهم
لو ساد هذا الاعتقاد اعتقد ان مصر حتما ستموت
فلن يرسل الله ملائكته لتدافع عن شعب لا يريد الدفاع عن نفسه
جمال النجار