1 شهيداً ومئات الجرحى في غزة وعلى حدود الجولان وجنوب لبنان الربيع العربي يزهر على 4 جبهات في ذكرى النكبةآخر تحديث:الاثنين ,16/05/2011
منحت حالة النهوض العربي الذكرى ال 63 للنكبة الفلسطينية بعداً قومياً مفتقداً لفترة طويلة، ووجد الكيان الصهيوني نفسه لأول مرة منذ عقود، في مواجهة زحف فلسطيني وعربي على أربع جبهات، الداخل والحدود مع سوريا ولبنان ومصر، وواجهت الزاحفين بالرصاص فسقط واحد وعشرون شهيداً ومئات الجرحى، في مشهد تبدو فيه دماؤهم زيتاً يشعل قنديل العودة إلى فلسطين كهدف بات أقرب من أي وقت مضى، مع تفتّح زهر الربيع العربي بدءاً بحديقته الأكبر مصر .
وإذ سقط شهيد وعشرات الجرحى في غزة، وسقط أكثر من مئة جريح في الضفة الغربية، قضى عشرة شهداء وسقط عشرات الجرحى، عندما فتح الصهاينة النار على الجماهير الزاحفة إلى حدود لبنان الجنوبية .
واقتحم مئات الفلسطينيين من مخيمات سوريا الحدود مع هضبة الجولان السورية المحتلة، ورغم سقوط عشرة شهداء وعشرات الجرحى، تمكن ما بين 40 و50 فلسطينياً من الوصول إلى قرية مجدل شمس في الهضبة .
عشرات الجرحى في انتفاضة الضفة بذكرى النكبة
تعمد الاعلان عن بدء فعاليات إحياء الذكرى ال63 للنكبة الفلسطينية، بسقوط عدد كبير من الجرحى في مواجهات مع الاحتلال في الضفة الغربية .
ففي القدس وقعت مواجهات عنيفة في بلدة العيسوية ومخيم شعفاط وقرب حاجز قلنديا شمال المدينة تصدت لها قوات الاحتلال بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع ما اسفر عن إصابة العشرات بالاختناق . واعتقلت شرطة الاحتلال 6 شبان خلال المواجهات التي شهدتها العيسوية .
وأصيب 150 فلسطينياً بالقرب من حاجز قلنديا بين رام الله والقدس، خلال مواجهات عنيفة، حيث أمطر مئات الشبان قوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة والفارغة، فيما أطلقت قوات الاحتلال التي انتشرت منذ ساعات الصباح في محيط المخيم، الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع .
واحتل جنود الاحتلال بعض البنايات السكنية العالية، كما طاردوا الشبان في أزقة المخيم، واشتدت المواجهات في ساعات الظهيرة، حيث دفع الاحتلال تعزيزات عسكرية كبيرة طوقت المكان .
وأصيب 9 مواطنين بالرصاص المطاطي وجراء استنشاق الغاز المسيل للدموع بالقرب من حاجز عطارة شمال رام الله . وكان عشرات الشبان تجمعوا عند مدخل بلدة بيرزيت الشمالي وأحرقوا اطارات السيارات، وأغلقوا الشارع الذي يؤدي الى بلدة عطارة المجاورة، وألقوا الحجارة على الجنود المتمركزين عند حاجز عطارة . وواجه الشبان العشرات من جنود الاحتلال الذين أمطروا المتظاهرين بوابل من قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، ما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق من بينهم متظاهران أصيبا بالرأس وتم نقل عدد من المصابين الى مستشفيات رام الله . وقال منسق الحملة الشعبية جمال جمعة إن هذه المسيرة “جزء من المسيرات المحلية والدولية الزاحفة نحو الحدود والمؤكدة على حق العودة” .
وشارك في المسيرة كل من د .مصطفى البرغوثي وبسام الصالحي وخالدة جرار أعضاء المجلس التشريعي وممثلو القوى الديمقراطية، حيث تعرض البرغوثي وجرار للاختناق . وأصيب 19 شاباً خلال مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال اندلعت في مناطق متفرقة من محافظة الخليل، خلال مسيرات في ذكرى النكبة .
وذكرت مصادر طبية أن عددا من المواطنين اصيبوا في مواجهات وسط مدينة الخليل فيما أقدمت قوات الاحتلال على إغلاق كافة مداخل البلدة القديمة من الخليل بالسياج .
وأصيب الشاب معتز غسان العناتي (17 عاماً) خلال مواجهات في منطقة “الكمب” جنوب بلدة حلحول بانفجار قنبلة صوت في يده، وأصيب الشاب ابراهيم سليمان العمور (21 عاماً) بعد اصابته برصاصة مطاطية في الرأس خلال مواجهات في بلدة بني نعيم، والشاب محمد علي المحتسب في المنطقة الجنوبية من الخليل، بعد تعرضه للاختناق بالغاز المدمع .
واندلعت مواجهات في مخيم العروب شمال الخليل، قام خلالها الشبان بالقاء الحجارة على جنود الاحتلال الذين أطلقوا قنابل الغاز والصوت والرصاص المطاطي، ما أدى لاصابة عدد من الفلسطينيين بالاختناق وتمت معالجتهم ميدانياً.
وشهدت بلدة الولجة غرب بيت لحم مواجهات اعتقلت قوات الاحتلال اثناءها كلاً من احمد أبو خيارة، ومحمد مصطفى الاعرج، وباسل الاعرج، ومازن قمصية .(معا)
شهيد وجرحى في مسيرات النكبة في غزة
غزة - رائد لافي:
اعتدت قوات الاحتلال بالرصاص وقذائف المدفعية على مسيرة جماهيرية سلمية شمال قطاع غزة، شارك فيها قادة في فصائل وقوى فلسطينية، ومتضامنون أجانب مساندون للفلسطينيين، وسط هتافات تندد بالاحتلال وتدعو للتمسك بحق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة .
وقال مشاركون في المسيرة إن قوات الاحتلال فتحت نيران أسلحتها الرشاشة، وأطلقت عدة قذائف مدفعية، لحظة اقتراب المسيرة من معبر بيت حانون “إيرز”، الفاصل بين القطاع وفلسطين المحتلة عام ،48 ما أدى إلى استشهاد فلسطيني أكثر من 65 فلسطينياً بجروح متفاوتة .
ورشق عشرات الشبان والفتية جنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة . ووصف الناطق باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ في غزة أدهم أبو سلمية، الحالة الصحية للجرحى بأنها ما بين طفيفة ومتوسطة، فيما جروح الصحافي محمد عثمان خطيرة جراء إصابته بعيار ناري في الصدر .
وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال أغلقت معبر بيت حانون، وكثفت من انتشارها العسكري على طول السياج المحيط بالقطاع، وعلى الحدود المصرية، تحسباً لتطور الأوضاع الميدانية .
وشارك قادة وأنصار من حركتي “فتح” و”حماس” للمرة الأولى منذ وقوع الانقسام عام ،2007 في حفل جماهيري في غزة لإحياء ذكرى النكبة . وقال مفوض شؤون اللاجئين في منظمة التحرير زكريا الأغا “مهما تباعدت المسافات لن نتخلى عن حق العودة، فالشعب موحد واحد، والقضية واحدة لا تتجزأ وجوهرها هو قضية اللاجئين” .
وحمل القيادي في حركة “حماس” إسماعيل رضوان في كلمة باسم القوى الوطنية والإسلامية، بريطانيا المسؤولية عن “الجريمة الإنسانية والأخلاقية” عن نكبة الشعب الفلسطيني . وقال إن “فتح” و”حماس” والفصائل كافة تحيي ذكرى النكبة هذا العام وهي “يد واحدة” .
وأصيب شاب فلسطيني بجروح متوسطة، جراء استهداف قوات الاحتلال مسيرة سلمية شارك فيها عشرات الفلسطينيين قرب السياج شرق بلدة عبسان جنوب القطاع . ومنعت أجهزة الأمن التابعة للحكومة التي تديرها حركة “حماس” في غزة، عشرات الفلسطينيين من اقتحام معبر رفح مع مصر . واحتشد عشرات المتظاهرين أمام بوابة المعبر، وهو المنفذ الوحيد لسكان القطاع مع العالم الخارجي، مرددين هتافات تدعو إلى دعم الفلسطينيين وإسنادهم لمواجهة الاحتلال .
ويحيي الفلسطينيون في الداخل والشتات في الخامس عشر من مايو/ أيار سنوياً، ذكرى تهجيرهم من مدنهم وقراهم في فلسطين المحتلة عام ،48 وهي الذكرى التي يطلقون عليها “النكبة” .
فلسطيني يقتل شخصاً بشاحنته ويجرح خمسة في “تل أبيب”
أعلنت شرطة الاحتلال أن شاحنة يقودها أحد فلسطينيي ال 48 اصطدمت، أمس، بالعديد من السيارات والمارة في وسط “تل أبيب” ما أدى إلى مقتل شخص واحد على الأقل واصابة خمسة أشخاص على الأقل، مشيرة إلى أنها تحقق لمعرفة ما اذا كان الاصطدام ناجما عن حادث أم أنه هجوم .
وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد “اصطدمت شاحنة بحافلة والعديد من السيارات في تل أبيب” .
وأضاف “تم اعتقال السائق وعمره 22 عاماً وأصله من كفر قاسم” . .
وتحقق الشرطة لمعرفة دوافع الحادث، في وقت يحيي الفلسطينيون والعرب الذكرى الثالثة والستين للنكبة .
وقالت الشرطة إن لديها شكوكاً بأن السائق قام بدهس الأشخاص متعمدا، لكن السائق قال إنه مجرد حادث إثر فقده السيطرة على الشاحنة بعد انفجار إحدى إطاراتها .
وقالت الشرطة من جانبها إن هذا لا يتماشى مع روايات “شهود العيان” . (وكالات)
عباس: الدماء التي أريقتهي من أجل الحرية
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الدماء التي أريقت على الحدود السورية واللبنانية مع فلسطين المحتلة” وفي قطاع غزة والضفة الغربية هي دماء من أجل حرية الشعب الفلسطيني .
وقال في كلمة بثها التلفزيون الرسمي الفلسطيني بمناسبة إحياء الفلسطينيين للذكرى السنوية 63 للنكبة “أترحم على شهدائنا الذين سقطوا، أمس، على يد قوات جيش الاحتلال وهم يتظاهرون إحياء لذكرى النكبة داخل الوطن في الضفة الغربية وقطاع غزة، وعلى الحدود السورية واللبنانية” .
وأضاف قوله “إن دماءهم الذكية لن تذهب هدراً، فهي دماء سقطت من أجل حرية شعبنا الفلسطيني وحقوقه رحم الله الشهداء، والشفاء العاجل إن شاء الله للجرحى” .
وتابع قائلاً “أتوجه بالتحية إليكم جميعاً، وأنتم تشاركون في مبادرات وفعاليات مختلفة إحياء لذكرى النكبة التي حلت بشعبنا عام ،1948 فتؤكدون بذلك للقاصي والداني أن الحق أقوى من الزمن، وأن إرادة الشعوب أبقى وأقوى من جبروت القوة الغاشمة والاحتلال” . (رويترز)
10 شهداء و112 جريحاً بنيران الصهاينة في جنوب لبنان
بيروت - “الخليج”:
استشهد عشرة أشخاص وأصيب 112 آخرون بجروح، أمس، بنيران الجيش “الإسرائيلي” على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، في حصيلة أوردها بيان للجيش اللبناني، وذلك خلال تظاهرة تخللها رشق قوات الاحتلال الصهيوني من الحدود بالحجارة، في الذكرى الثالثة والستين لنكبة فلسطين .
وقال البيان إنه “على الرغم من التدابير المشددة التي اتخذتها وحدات الجيش اللبناني في منطقة مارون الراس لمواكبة تجمع المحتشدين بمناسبة يوم النكبة، أقدمت قوات العدو “الإسرائيلي” على إطلاق النار باتجاه التجمع المذكور، ما أدى إلى استشهاد عشرة من المحتشدين وإصابة مئة واثني عشر آخرين بجروح مختلفة، بعضهم في حالة الخطر” . وأشار البيان إلى أن “قوى الجيش وُضعت في حالة استنفار قصوى، كما قامت بإجراء التنسيق اللازم مع القوات الدولية لمنع تمادي العدو باستهداف الجموع وانتهاكه السيادة اللبنانية” .
وتحول يوم إحياء النكبة إلى ما يشبه الانتفاضة . ففي بلدة مارون الراس الحدودية، تدفق منذ الصباح الباكر عشرات الآلاف من مختلف المخيمات الفلسطينية في لبنان، حيث كانت قد أعدت الساحة لاحتفال بالمناسبة، لكن الشباب الفلسطيني تدفق نحو الشريط الشائك وأطلق الهتافات التي تؤكد أن “الشعب يريد العودة إلى فلسطين” . . وهو ما لم يستطع أن يتحمله جيش الاحتلال، فأطلق النار على المحتشدين فرد المتظاهرون برشق جنود الاحتلال بالحجارة .
وفي وقت لاحق قام الجيش اللبناني بإطلاق كثيف للنيران في الهواء لتأمين انسحاب المتظاهرين من الحدود عند مارون الراس . ورد الجيش “الإسرائيلي” بإطلاق النار ما أدى لوقوع إصابات لم تحدد . وقامت قيادة الجيش اللبناني بتعزيز انتشارها على الحدود الجنوبية بوحدات من فوج المغاوير لمواجهة التطورات، فيما ذكرت الإذاعة “الإسرائيلية”، أن سلطات الاحتلال أعلنت المنطقة الحدودية مع لبنان “منطقة عسكرية” ووضعت قواتها بأعلى درجات الاستنفار .
وكانت عناصر الجيش والقوى الأمنية اللبنانية انتشرت على طول الطرق المؤدية إلى الحدود مع فلسطين المحتلة فشهدت الطرقات في منطقة صور المؤدية إلى الحدود الدولية حشوداً شعبية للمشاركة في مسيرة العودة إلى فلسطين .
وأقيمت مراكز استقبال على النقاط الرئيسة المؤدية إلى الحدود ونُصبت الخيام وأعد طعام الفطور وجرى توزيع المياه والأعلام الفلسطنية واللبنانية وأعلام المقاومة في المراكز المذكورة، كما انتشرت سيارات الدفاع المدني والإسعاف الأولي لعدد من الجمعيات الإنسانية اللبنانية والفلسطينة .
وشهدت المنطقة الحدودية دوريات مؤللة وراجلة لليونيفيل على طول الخط الأزرق وإقامة نقاط ثابتة جديدة في أماكن تجمع المشاركين بمسيرة العودة، ولوحظ في الطرف المقابل احتياطات عسكرية لقوات العدو .
“المؤتمر الإسلامي” والبرلمان العربي ينددان بانتهاكات “إسرائيل”
مصر تدعم النضال الفلسطيني وتدعو لإنهاء الاحتلال
أكد وزير الخارجية المصري د .نبيل العربي أن مصر تؤيد بشكل كامل حق الشعب الفلسطيني في النضال السلمي من أجل الدفاع عن قضيته . وشدد العربي على أن القمع “الإسرائيلي” للمظاهرات السلمية الحضارية التي خرجت في ذكرى النكبة يعكس عدم إدراك للتغيرات التي تجتاح المنطقة والتي لن يبقى الشعب الفلسطينى بعيداً عنها . وحمل “إسرائيل” المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية مطالباً إياها بالتعامل مع المظاهرات السلمية في إطار القانون الدولي وحقوق الإنسان، ومحذراً من تداعيات اللجوء إلى العنف . وأوضحت السفيرة منحة باخوم المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية المصرية أن وزير الخارجية أكد أن خروج الفلسطينيين بهذه الصورة الحضارية بعد 63 عاماً على النكبة هو رسالة إلى العالم أجمع بضرورة العمل سريعاً على إنهاء الاحتلال .
من جانبها، جددت منظمة المؤتمر الإسلامي دعوتها إلى المجتمع الدولي لاتخاذ قرارات عملية لتجسيد قيام الدولة الفلسطينية في سبتمبر/ أيلول المقبل كحد أقصى للدخول في مرحلة جديدة تمكن الفلسطينيين من التمتع بحريتهم وإقامة دولتهم المرتقبة، وعاصمتها القدس الشريف . وقال الأمين العام للمنظمة البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو، في كلمة له، أمس، خلال افتتاح أعمال اجتماع كبار الموظفين التحضيري لوزراء الخارجية بالدول الأعضاء في المنظمة الذي يستمر ثلاثة أيام، إن الممارسات “الإسرائيلية” غير الشرعية تثير قلقاً شديداً على مصير القدس، جراء مواصلة اعتداءاتها على المقدسات هناك، والعبث بمعالمها وهويتها العربية والإسلامية” مشيراً إلى ان “هذه الانتهاكات بمثابة حرب مفتوحة على الشعب الفلسطيني، والعالم الإسلامي” . وأشار إلى الذكرى الثالثة والستين للنكبة، مؤكداً أن هذه المأساة لا تزال تقض مضاجع المسلمين أينما كانوا، من دون أن تبدو في الأفق أية بارقة حقيقية للانفراج” .
إلى ذلك، دعا علي سالم الدقباسي رئيس البرلمان العربي، برلمانات العالم والمنظمات والمؤسسات الدولية والإقليمية، وبخاصة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الإفريقي إلى دعم ومساندة الشعب الفلسطيني في استرداد حقوقه العادلة والمشروعة . وطالب الدقباسي في بيان له بمناسية ذكرى النكبة، الأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الإفريقي العمل على استرداد الحق الفلسطيني المشروع وفق قرارات الشرعية الدولية وقواعد القانون الدولي ومبادرة السلام العربية، مشيراً في ذلك إلى أن الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية لا يسقط بالتقادم ولا يخلق للمغتصب حقاً مهما طال الزمن . وأعرب عن تفاؤله باتفاق المصالحة الفلسطينية، وامل أن يكون نقطة انطلاق نحو استعادة الوحدة الفلسطينية الشاملة والتوجه نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف . (وكالات)
توقف مرافق الحياة في جنين 63 ثانية
توقفت جميع مرافق الحياة في محافظة جنين لمدة 63 ثانية هي عدد سنوات النكبة، حيث أطلقت صفارات الإنذار في المحافظة . وقال فخري الديري رئيس اللجنة الشعبية للاجئين في المحافظة إن صفارات الانذار أطلقت عند منتصف النهار لمدة 63 ثانية بعدد سنوات النكبة في اماكن عدة لتغطي جميع المحافظة تم خلالها توقف كامل عن ممارسة الأعمال كلها في الشوارع والمؤسسات والمصانع والمزارع والشركات كما توقف المواطنون فترة الاطلاق وقرأوا الفاتحة على أرواح الشهداء، كما توقفت المركبات في الشوارع .
وستنطلق مسيرة دراجات هوائية اليوم من مقبرة شهداء الجيش العراقي قرب قرية مثلث الشهداء وصولاً إلى مركز المدينة وبالتحديد في ميدان الشهيد ياسر عرفات، بمشاركة 418 دراجة وهو عدد القرى التي دمرتها العصابات الصهيونية عام 48 . (معا)
الحريري يدين ممارسات “إسرائيل” وقائد “يونيفيل” يدعو إلى “ضبط النفس”
دان رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان سعد الحريري ما قامت به “إسرائيل” من جرائم قتل ضد الفلسطينيين الذين توجهوا إلى حدود فلسطين المحتلة، في وقت دعا قائد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) اللواء ألبرتو أسارتا جميع الأطراف إلى ضبط النفس .
وقال الحريري في بيان، أمس: “من حق الشعب الفلسطيني على أمته العربية وعلى جميع الأمم التي تؤمن بحق الشعوب بالحرية والكرامة وتقرير المصير أن يشعر بالتضامن الكامل مع قضيته المقدسة في ذكرى مرور 63 عاماً على نكبة فلسطين” . وأضاف: “إن حق إخواننا الفلسطينيين بالعودة إلى دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس، هو قاعدة أساس من قواعد العمل العربي المشترك، الذي يلتزمه لبنان ويجمع عليه بكافة أطيافه السياسية والوطنية” .
وأضاف: “إن لبنان الذي يبقى ملتزماً بالقرارات الدولية، يعتبر قيام “إسرائيل” بإطلاق النار على المتظاهرين السلميين على حدودنا الجنوبية هو عدوان سافر وغير مقبول، ونحن نحمل المجتمع الدولي وقوات الأمم المتحدة المنتشرة في الجنوب مسؤولية محاسبة “إسرائيل” على الجريمة التي أودت بأرواح 4 شهداء وأصابت العشرات، جراء إطلاق النار بوحشية عليهم” .
من جهة أخرى، أصدر اللواء أسارتا بياناً قال فيه: “في ضوء الالتفاتة الخطرة للأحداث قرب مارون الراس والتي أدت إلى خسائر مأساوية في الأرواح . قمت شخصياً بالاتصال بقيادات الأطراف كافة ودعوت الجميع إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس للحيلولة دون وقوع إصابات أخرى” . (يو .بي .آي)
عشرات الجرحى والمعتقلين في صفوف متظاهرين أحيوا ذكرى النكبة
10 شهداء برصاص الاحتلال بين العابرين إلى مجدل شمس
ذكرت وسائل إعلام “إسرائيلية” أمس، أن سلطات الاحتلال سلمت السلطات السورية جثث عشرة شهداء، قتلهم جنود الاحتلال لدى عبورهم إلى قرية مجدل شمس داخل الأراضي المحتلة .
وقال راديو “إسرائيل” إن الجثث لمتظاهرين فلسطينيين كانوا ضمن مجموعة كبيرة اجتازت الحدود بين سوريا ومرتفعات الجولان المحتلة، بمناسبة يوم النكبة، ما أثار اشتباكات بينهم وبين قوات الاحتلال خلفت عدداً غير معلوم من الشهداء والجرحى .
وكان جيش الاحتلال فتح النيران باتجاه أعداد من المتظاهرين الفلسطينيين والسوريين، عبروا إلى المناطق التي تحتلها “إسرائيل” في مرتفعات الجولان، في عمل غير متوقع من أعمال التحدي .
وذكرت إذاعة الاحتلال أن فلسطينياً واحداً من سوريا لقي حتفه . وبقي جثمانه في الجانب المحتل من الحدود، وأفادت تقارير أن عدداً غير معروف من الأشخاص أصيب في الجانب السوري من الحدود . بينما قال شهود عيان إن عدد الشهداء بلغ أربعة فلسطينيين . وأكد بيان لجيش الاحتلال أن قواته فتحت النيران لمنع مثيري الشغب من التسلل بشكل غير مشروع إلى الأراضي “الإسرائيلية”، ووردت أنباء عن إصابة ثلاثة “إسرائيليين” . وأعلن على لسان المتحدثة باسمه أفيتال ليبوفيتز أن دخول متظاهرين إلى الجزء المحتل “عمل خطير جداً وعنيف يهدد أمن سكان “إسرائيل”، وينتهك أراضيها . وأوضحت أن “آلاف المتظاهرين هاجموا جنودنا بالحجارة”، مشيرة إلى أن الجيش “أطلق النار في الهواء” . واعتبرت أن “الحكم في سوريا نظم هذه التظاهرة العنيفة لمحاولة تحويل أنظار الرأي العام العالمي عما يحصل في مدنه” .
وأعلن التلفزيون “الإسرائيلي” سقوط أربعة شهداء وجرح آخرين بين المتظاهرين .
من جهته، قال التلفزيون السوري إن قوات الاحتلال قتلت أربعة سوريين كانوا يشاركون في تجمع حاشد مناهض ل”إسرائيل” على الجانب السوري من حدود الجولان المحتل .
وارتفع عدد السوريين والفلسطينيين الذين أطلقت عليهم قوات الاحتلال النار في عين التينة إلى 170 شخصاً . وتم نقل بعض الحالات الحرجة بين المصابين، إلى دمشق . وقالت مصادر طبية في مدينة القنيطرة إن إصابات تتمثل بتعرضهم لإطلاق نار وقنابل مسيلة للدموع من قوات الاحتلال .
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص والقنابل المسيلة للدموع على آلاف تجمعوا في عين التينة المواجهة لمجدل شمس . وإن شخصاً استشهد وعشرات أصيبوا .
وقال أحد الشهود إن آلاف الأشخاص اقتحموا الحدود، واجتازوا حقل ألغام ولوحوا بأعلام فلسطينية وسورية . وذكر آخرون أن عشرات منهم فقط عبروا الحدود إلى الأراضي المحتلة . ودخل عدد يتراوح ما بين 30 و50 متظاهراً إلى قرية مجدل شمس، وتظاهروا وسط القرية .
وأعلن أحد الفلسطينيين للتلفزيون “الإسرائيلي” أنه لاجئ من مخيم اليرموك في سوريا، وأن عائلته متحدرة من الجليل (شمال) . وقال عدد من اللاجئين الذين وصلوا إلى مجدل شمس لوسائل إعلام “إسرائيلية” إنهم لا يعتزمون البقاء في الجولان، لكنهم أرادوا أن يؤكدوا حقهم في العودة وقدرتهم على الوصول إلى فلسطين رغم إجراءات الاحتلال . وقال أحد اللاجئين إن الدعوة للمظاهرة تمت عبر الشبكة الاجتماعية “فيسبوك”، وإنه مواطن ألماني حضر إلى سوريا خصيصاً للمشاركة .
وتجمع حشد كبير في ساحة سلطان باشا الأطرش بالقرية فيما حاصرها جيش الاحتلال، وأعلنها منطقة عسكرية مغلقة يحظر حتى على شرطة الاحتلال دخولها .
ولم تدخل شرطة الاحتلال القرية، وبقيت على مشارفها وتركت للجيش التصرف، وأعلنت القرية منطقة عسكرية مغلقة، بينما حلقت مروحيات الاحتلال فوقها . لكن تقارير “إسرائيلية” تحدثت عن استعداد قوات خاصة لاقتحام مجدل شمس بالتنسيق مع الجيش .
في وقت لاحق، قال مصدر عسكري “إسرائيلي” إن اللاجئين الفلسطينيين الذين تخطوا الحدود بدأوا بالسير نحو الحدود عائدين إلى سوريا بالتنسيق مع الصليب الأحمر الدولي . لكنه رفض تأكيد أو نفي اعتقال عدد من اللاجئين .
وقبل ذلك، أعاد جيش الاحتلال جثماني لاجئين فلسطينيين استشهدا بنيران جنوده إلى سوريا . وأجرى مفاوضات مع وجهاء مجدل شمس بهدف إعادة اللاجئين . وقالت مصادر في مستشفى “زيف” في صفد (شمال) إن جيش الاحتلال طلب من المستشفى الاستعداد لاستقبال 30 جريحاً من أصل 90 من اللاجئين الفلسطينيين .
واعتقل الاحتلال عدداً من اللاجئين الذين تخطوا الحدود، ونقلت وسائل إعلام “إسرائيلية” عن مصادر عسكرية أنه تم اعتقال عدد من اللاجئين بهدف التحقيق معهم . وبدأت قوات من جيش وشرطة الاحتلال عمليات تفتيش للتأكد من عدم وجود فلسطينيين في القرية .
وقال سكان في مجدل شمس للإذاعة “الإسرائيلية” إنهم لا يريدون إبقاء اللاجئين في القرية، لكنهم لن يسمحوا لقوات الاحتلال باقتحام القرية واعتقالهم .
وأجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مداولات أمنية متتالية في أعقاب هذه التطورات، وأصدر توجيهات ب “ضبط النفس وتهدئة الوضع والحفاظ على الحدود” .
ويعدّ هذا الحادث الأول منذ عشرات السنين على الحدود التي سادها الهدوء عموماً منذ اتفاق وقف إطلاق النار بين “إسرائيل” وسوريا عام 1974 . (وكالات)
منع مسيرة أردنية من الوصول إلى الحدود مع فلسطين
عمّان “الخليج”:
منعت قوات الأمن الأردنية أمس وللمرة الثانية على التوالي في غضون يومين مسيرة نظمها مئات الشباب من الوصول إلى جسر الملك حسين معبر الحدود مع فلسطين المحتلة . وفرّقت قوات الأمن المسيرة في منطقة الكرامة الجنوبية المطلة على الحدود فيما واجه بعض المشاركين اعتداءات بالحجارة من مدنيين أسفرت عن إصابات محدودة .
وكان دعوات تحت مسمى “شباب 15 أيار” وجّهت عبر شبكة الانترنت للانضمام إلى التجمع في محيط مسجد الجامعة الأردنية يوم الجمعة الماضي قبل انطلاق المشاركين بينهم نحو 30 تركياً إلى الحدود ومنع وصولهم حيث عادوا إلى عمّان واعتصموا أمام مقر السفارة “الإسرائيلية” للمطالبة بإغلاقها . وقال منظمو المسيرة إنها تأتي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بمناسبة الذكرى ال 63 للنكبة وتأكيد حق العودة ورفض الوطن البديل لافتين إلى ترديد شعارات مواكبة منها “الشعب يريد تحرير فلسطين” و”الشعب يريد إنهاء الاحتلال” و”عائدون رغماً عنك يا صهيون” .
أصوات في مصر تطالب بإغلاق سفارة الكيان وأخرى تصدح في العريش
القاهرة - “الخليج”، وكالات:
اعتقلت أجهزة الأمن المصرية في سيناء، أمس، عشرات النشطاء والمتضامنين الذين حاولوا اختراق الحواجز والكمائن الأمنية، للوصول إلى المنطقة الحدودية، وتنظيم وقفة احتجاجية تضامنية مع الشعب الفلسطيني في ذكرى النكبة .
وقال المنسق العام لمليونية الزحف بسيناء شادي أيوب إن أجهزة الأمن اعتقلت نشطاء مصريين، وآخرين فلسطينيين يقيمون بالأراضي المصرية عند الحواجز الأمنية بمنطقة المزرعة شرقي العريش، وعلى الطريق المؤدي إلى مدينة الشيخ زويد، أثناء محاولتهم الالتفاف للوصول إلى المنطقة الحدودية .
وأضاف أيوب أن أجهزة الأمن أطلقت سراح عدد منهم، واحتجزت آخرين للتحقيق، مؤكدا ترحيل النشطاء ممن ليسوا من أبناء سيناء إلى محافظاتهم . وتابع إنه رغم الحواجز الأمنية المنتشرة على مداخل وطرق مدينتي رفح والشيخ زويد الحدوديتين نجح العشرات من النشطاء في الوصول إلى رفح، وتنظيم وقفة احتجاجية سلمية أمام معبر رفح البري، تندد بالاحتلال “الإسرائيلي” للأراضي العربية .
في سياق متصل، نظمت قوى سياسية وأحزاب مصرية وحركات شبابية ونشطاء مسيرة بشوارع العريش انتهت بتظاهرة بميدان الحرية وسط المدينة، دعما للشعب الفلسطيني، وطاف المتظاهرون شوارع المدينة حاملين أعلام مصر وفلسطين، ومرددين شعارات تطالب بإنهاء الاحتلال، وتحرير القدس .
وطالب المتظاهرون بوقف تصدير الغاز المصري إلى “إسرائيل”، وإلغاء اتفاقية “كامب ديفيد”، وفتح معبر رفح البري بصفة مستمرة أمام الأشقاء الفلسطينيين . وشهدت مداخل ومعابر وطرق سيناء استمرار الإجراءات الأمنية المشددة لليوم الثالث على التوالي، ما أدى إلى عزل سيناء عن باقي أنحاء الجمهورية .
وقامت قوات الأمن المصرية بإغلاق كوبري السلام أعلى قناة السويس ونفق الشهيد أحمد حمدي أسفل القناة، ومنعت العبارات التي تصل بين ضفتي القناة بمدينه القنطرة وبورسعيد، وتم منع دخول الأفراد والجماعات التي كان مقررا أن تشارك في مليونية الزحف . وقامت أجهزة الأمن بفحص جميع القادمين إلى سيناء والاطلاع على أوراقهم الثبوتية وهوياتهم، وكانت تتم الموافقة على عبور أبناء وأهالي شبه جزيرة سيناء، ومنع أبناء المحافظات الأخرى والنشطاء من المرور .
في غضون ذلك، تظاهر مئات المصريين أمام المبنى السكني الذي يضم سفارة “إسرائيل” في القاهرة، وطالبوا بإنزال العلم واغلاق السفارة، في حين رفع سكان في المبنى الأعلام المصرية والفلسطينية على شرفات مساكنهم .
ورابطت سيارتان للقوات المسلحة أمام باب المبنى الذي أغلق بسلاسل حديدية .
ووقف المتظاهرون على جسر أمام المبنى مرددين هتافات تقول “أول مطلب للجماهير قفل سفارة وطرد سفير”، و”غزة غزة أرض العزة”، و”الله الله الله احنا أولادك يا رام الله”، و”تسقط تسقط “إسرائيل”” .
الكيان يتهم الجيش السوري بالسماح للمتظاهرين بتخطي الحدود
اتهم مسؤولون سياسيون وأمنيون “إسرائيليون” أمس، الجيش السوري بالسماح لمئات المتظاهرين السوريين بتخطي الحدود في هضبة الجولان لصرف الأنظار عن الاحتجاجات ضد النظام . وقال هؤلاء للإذاعة “الإسرائيلية” إنه “بما أن الجيش السوري يسيطر على الدولة بقوة بالغة، فإن التقديرات أن الجيش السوري الذي يسيطر على الحدود بقوة، بادر إلى دفع متظاهرين لتخطي الحدود مستغلاً ذكرى النكبة لصرف الأنظار عما يحدث من احتجاجات ضد النظام” .
وقالت الإذاعة إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تلقى تقارير أمنية متواصلة حول ما يحدث في هضبة الجولان، وفي أماكن أخرى التي تجري فيها تظاهرات في ذكرى النكبة الفلسطينية .
وقال جيش الاحتلال إن عدداً من السوريين قتل وجرح العشرات جراء إطلاقه النار عليهم بعد أن تخطت الحدود مجموعة مؤلفة من مئات السوريين من أصل فلسطيني انطلقوا بمسيرة من داخل الأراضي السورية بمناسبة ذكرى النكبة ووصلوا إلى داخل هضبة الجولان . (يو .بي .آي)
دمشق تدين ممارسات “إسرائيل” في الجولانوفلسطين وجنوب لبنان
دانت وزارة الخارجية السورية في بيان “بشدة”، أمس، الممارسات “الإسرائيلية” الإجرامية في الجولان وفلسطين وجنوب لبنان مطالبة المجتمع الدولي بتحميل “إسرائيل” كامل المسؤولية . وقالت الخارجية إن سوريا “تدين بشدة الممارسات “الإسرائيلية” الإجرامية التي قامت بها (أمس) ضد شعبنا في الجولان وفلسطين وجنوب لبنان والتي راح ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى”، مطالبة “المجتمع الدولي بتحميل “إسرائيل” كامل المسؤولية عما قامت به من ممارسات” . واعتبر بيان الخارجية السورية أن “الحراك الشعبي الفلسطيني ناجم عن استمرار تنكر “إسرائيل” لقرارات الشرعية الدولية ومواصلة اغتصابها للأرض والحقوق وتهربها من استحقاق السلام العادل والشامل” . (ا .ف .ب)
مهرجان حاشد في رام الله يؤكد التمسك بحق العودة
شارك آلاف المواطنين في مسيرة ومهرجان العودة في رام الله، أمس، أقامتهما دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير، واللجنة الوطنية العليا لإحياء الذكرى ال63 للنكبة . وانطلقت المسيرة من أمام ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات برام الله، ورفعت فيها الأعلام الفلسطينية ويافطات تؤكد التشبث بحق العودة .
وجاب المشاركون في المسيرة جانبا من شوارع رام الله والبيرة، وصولاً إلى دوار المنارة وسط المدينة، حيث نظم المهرجان بمشاركة آلاف الفلسطينيين، بعد أن توقف الجميع لمدة دقيقة .
وشدد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، على تمسك الشعب الفلسطيني بحق العودة، موضحاً أنه رغم انقضاء 63 عاماً على النكبة، إلا أن الشعب الفلسطيني مصر على التشبث بهذا الحق “المقدس” . وأكد منسق اللجنة العليا لإحياء ذكرى النكبة محمد عليان، أن الشعب الفلسطيني مصمم أكثر من أي وقت مضى، رغم قسوة الظروف على انتزاع حقوقه . وأوضح في كلمة باسم اللجنة، أن الشعب الفلسطيني لن يرضخ لأي ضغوط أو املاءات تحاول النيل من عزيمته أو حقوقه، مبيناً أن هذا الشعب قادر على حماية تطلعاته في العودة وإقامة الدولة . وتخلل المهرجان فقرات فنية قدمها الفنان “أبو عرب”، وفرقتا “الكوفية” و”حنين” القادمتان من مخيمات لبنان، إضافة إلى الفنان عمار حسن . (معا)
لاجئون في رفح وحلم عمره 63 عاماً
غزة - رائد لافي:
هي رفح، قلعة الجنوب كما يحلو لسكان المدينة تسميتها، في جنوب قطاع غزة . النكبة لا تغيب عن ذاكرة الغالبية من سكان المدينة وهم من اللاجئين الذين شردتهم العصابات الصهيونية عام 1948 . منذ 63 عاماً وأحياء رفح تحمل أسماء المدن والبلدات والقرى المدمرة . تجد يبنا، كرتيا، عاقر، وبرقة، والكثير من أسماء القرى التي هجّرتهم منها العصابات الصهيونية، ولم تكن التسميات فقط للحفاظ على الذاكرة فحسب إنما لمواجهة خطر التهويد وتزوير التاريخ . وتضم الأحياء عائلات كاملة متجانسة من ذات البلدة الأصلية جمعت بينهم أواصر الدم والنسب، ومعاناة اللجوء .
للحاجة فاطمة المغاري قصة مع النكبة، وتقول: كنت طفلة صغيرة عندما هاجرت مع أهلي، لا أذكر عمري وقتها، إلا أن ما أتذكره أن معركة كبيرة وقعت في قرية كرتيا بين المقاتلين وعصابات اليهود، كانت تقول لي والدتي، لنترك منزلنا على إثرها متوجهين جنوباً، وقضينا أياماً طويلة ونحن نمشي بمحاذاة الساحل خوفاً من تعرضنا مرة أخرى للاعتداء، حتى وصلنا إلى هنا في رفح . ومع بداية استقرارنا في هذا المكان، كانت كل المنطقة عبارة عن كثبان رملية ولا وجود لسكان إلا عدد قليل من أهل رفح الأصليين . كان أغلب أهل القرية وصلوا معنا واستقروا في المكان، وكنا ننام في العراء . وأضافت: كان تجمع أهل كل قرية في مكان ما لمعرفتهم ببعضهم البعض، والأمل يحدو الجميع في العودة القريبة وبعد أن حضرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، وقامت بإحصاء الموجودين، وبناء منازل متواضعة، عشنا وتزوجنا وكبرنا في هذه المنازل، ولا زلنا نحلم بيوم العودة .
وتسكن الحاجة نعمة الهمص في مخيم يبنا على الحدود مع مصر في مدينة رفح، منذ أن هاجرت مع أهلها من بلدتها الأصلية يبنا . تقول: وصلنا إلى تل زعرب حيث كان الرجال يحفرون لنا حفراً لننام بها لاتقاء برد الشتاء، وفي الصيف ننام على الأرض” .
بعد عامين بنت وكالة الغوث لنا منازل، تجمع كل أهل البلد في مكان واحد، وبحث الأقارب عن بيوت متلاصقة، وسعى الأنساب إلى التجاور .
وتضيف الحاجة نعمة: مع اعتياد الناس الحياة هنا، وتوالي السنين منذ النكبة، اضطروا إلى هدم البيوت القديمة وتعمير بيوت أخرى تتناسب مع تكاثرهم، غير أنهم جميعاً صغيراً وكبيراً لم ينسوا أبدا ذاك المكان الذي عاش فيه آباؤهم وأجدادهم، فأنا أشعر بالسعادة لكوني أقطن في منطقة تحمل اسم بلدتي الأصلية التي أتمنى الرجوع إليها يوما من الأيام مقيمة لا زائرة” .
الشاب فريد شريم من قرية برقة، يقول: رضعت حلم العودة مع حليب أمي . كان والدي دائماً يحدثني عن بلدتنا الأصلية، وعندما بدأت استوعب الأمور ربطت بين اسم برقة، واسم مخيم اللاجئين الذي نسكنه في رفح . فريد يعتقد بأهمية ما ذهب إليه الأجداد منذ الهجرة، بإطلاق أسماء مدنهم وقراهم المدمرة على مخيمات اللجوء، وقال: أعرف الجميع داخل هذا المخيم الصغير والجميع يعرفني، فأغلبهم إما أقاربي أو أهل بلدتي الأصلية، وبرقة تجمعنا دائماً . هناك رابط قوي وسبب يجمعنا وهو بلدتنا التي سنعود إليها يوماً ما .
ويقول أحمد اسعيفان، لاجئ هجر ذووه من قرية بشيت، ويقطن مخيماً يحمل الاسم ذاته بمحاذاة الحدود مع مصر . ولدت ذاكرتي مع هذه الأحياء التي نسكنها، ألفت رفح، رغم قناعتي أن كل بلدان الدنيا لا تساوي ذرة تراب واحدة في قريتي .
واليوم مع الذكرى الثالثة والستين للنكبة يتجدد الألم الفلسطيني، ومعه يتجدد حلم العودة يكبر في نفوس اللاجئين، ليس فقط جيل النكبة التي عايشها، ولكن الأجيال الشابة التي راهنت “إسرائيل” يوماً على نسيانها للقضية، فإذا بهذه الأجيال تتوارث الحقوق جيلاً بعد جيل، وتقود الثورات والانتفاضات لاسترداد إرث الآباء والأجداد .
“حماس”: شاليت لن يرى النور من دون “صفقة مشرفة”
أكدت حركة “حماس”، أمس، بمناسبة الذكرى ال 63 للنكبة على حق الشعب الفلسطيني في “المقاومة بكافة أشكالها” لتحرير الأرض، مشددة على أن الجندي “الاسرائيلي” الأسير لديها غلعاد شاليت “لن يرى النور” من دون صفقة مشرفة لتبادل الأسرى . وقالت “حماس” في بيان تلقت وكالة “برس نسخة” منه “نؤكد على حق شعبنا الفلسطيني في المقاومة بأشكالها كافة، فهو حق كفلته الشرائع السماوية والمواثيق الدولية ولن نتنازل عنه حتى التحرير والعودة” .
وأضاف البيان ان الجندي “الاسرائيلي” الأسير جلعاد شاليط “لن يرى النور الا ضمن صفقة مشرفة يحظى فيها أسرانا بالحرية” .
وشددت الحركة على “حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها قسراً هو حق فردي وجماعي غير قابل للتصرف ولا يسقط بالتقادم، ولا تجوز فيه الانابة ولا تلغيه أية اتفاقيات أو معاهدات تتناقض معه” . وأكدت ان “تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية على أرض الواقع هو خيارنا الاستراتيجي” . (ا .ف .ب)
نجاد: السلام سيحل على المنطقة بزوال “اسرائيل”
طهران - ستار ناصر:
أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ضرورة رحيل أمريكا و”إسرائيل” لأن التغييرات التي تجري في المنطقة والعالم وتبدل التوازنات الدولية والإقليمية لصالح العدالة، تحتم ذلك . وقال في كلمته أمام “ملتقى التحالف الدولي ضد الارهاب” في طهران ان الرئيس الأمريكي باراك اوباما عبر مؤخراً عن قناعته بضرورة إنهاء الحرب على ما يسمى الإرهاب، ما يمثل اعترافاً من البيت الأبيض أن الولايات المتحدة في طريقها إلى الزوال .
ووصف الرئيس نجاد “إسرائيل” بأنها تشكل أساس الظلم والإرهاب في العالم، وقال إنه ومنذ 63 عاماً وبحجة الهولوكوست ونتائج الحرب العالمية الثانية فإن البشرية لم تذق طعم الأمن والسلام، بسبب زرع “إسرائيل” في المنطقة . وأكد أن “اسرائيل” هي أساس الحروب والإرهاب في المنطقة والعالم . وأضاف: إن السلام الحقيقي والأمن سيطلان على المنطقة إذا رحلت “إسرائيل” واختفت من الوجود . وقال: ان أمريكا وحلفاءها يعملون على انقاذ الكيان الصهيوني من الموت المؤكد حتى أن المنطقة باتت بسبب ذلك مهددة منذ عشرات السنين بانعدام الأمن والاغتيالات والضغوط .
هنية: اللاجئون عائدون والاحتلال إلى زوال
غزة - “الخليج”، “وام”:
أكد رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية، أمس، تمسك الفلسطينيين بحق اللاجئين في العودة إلى أراضيهم، مشدداً أن النصر آتٍ والدولة آتية واللاجئون عائدون والاحتلال إلى زوال .
وقال إن الوحدة الفلسطينية تقرب الفلسطينيين من تحقيق الأهداف الكبرى . وقال هنية في كلمة له في ذكرى النكبة في غزة في الذكرى 63 للنكبة إن وحدة الشعب أساس لتحقيق النصر والتحرير، وعودة اللاجئين لوطنهم، مشدداً الحرص على التطبيق الأمين لاتفاق المصالحة . وقال “المصالحة والوحدة أمر في غاية الأهمية وتنفيذ اتفاقية المصالحة بدقة وأمانة هي أمانة في أعناقنا سنحرص عليها وسننفذها بإذن الله” .
ورحب بخروج مسيرات مشتركة في الضفة الغربية في ذكرى النكبة مطالباً بالإفراج عن كل المعتقلين السياسيين حتى نمضي بخطى ثابتة، ومن دون إرباك نحو تحقيق هذه المصالحة .
وقال “نحن أمام تحولات تاريخية كبيرة، والعجلة دارت، وأن الفلسطينيين أمام باكورة التحرير الحقيقية مطالباً بالتمسك بثلاثة مرتكزات لتحقيق التحرير” . وحدد هذه الركائز بأنها وحدة المرجعية للقيادة الفلسطينية، وحماية الوحدة الوطنية، وعون الأمة في المجالات المختلفة .
وجدد رفض الاعتراف ب”إسرائيل” .
ورأى أن الثورات التي تشهدها العواصم العربية سيكون لها الأثر الإيجابي في القضية، والسلبي في الكيان “الإسرائيلي” .
وقال “نحن أمام تحولات تاريخية كبيرة، والعجلة دارت والمشروع الصهيوني لم يعد على قمة هذه العجلة” . وطالب الدول العربية بتقديم الدعم السياسي والعسكري للشعب الفلسطيني في الضفة المحتلة وقطاع غزة .