قرصنة اسرائيليه وخنوع عربى

فى جريمه جديدة تضاف الى سجل الاجرام الاسرائيلى
وفى تحدى واضح لجميع القوانين والاعراف الدوليه
قام الجيش الاسرائيلى باعتراض سفن قافله شريان الحريه لغزة فى المياه الدوليه
وقام الجيش الاسرائيلى باطلاق النار على افراد القافله العزل حيث قتل عشرون منهم وجرح ستون


وهى جريمه دوليه بجميع المقاييس
فالجريمه حدثت فى المياه الدوليه التى يكفل القانون الدولى حريه الملاحه بها


والتى يكفل القانون الدولى الامن والامان للمسافرين خلالها


ومن ارتكب تلك الجريمه الحقيرة معروف ومعلن وهو الجيش الاسرائيلى


وهنا نتوقف امام جريمه القرصنه الدوليه
حيث تجرم القوانين الدوليه اعمال القرصنه
وتحتم تقديم مرتكبيها للمحاكمه الدوليه


وكلنا راينا ما حدث ويحدث مع قراصنه الصومال
حيث انتفض العالم كله ليواجههم
وارسلت الدول اساطيلها لتواجههم بالقوة
رغم ان قرانصه الصومال مجرد عصابات جائعه كل ما تطلبه بعض المال مقابل عدم التعرض للسفن


وقراصنه الصومال عصابات لا يعلم احد هويتها ولا اسماء افرادها


الجريمه الاسرائيليه واضحه ومحددة
ومعروف من ارتكبها وهو الجيش الاسرائيلى


فهل يتخلى العالم عن نفاقه ويتم تقديم قادة الجيش الاسرائيلى وافراده للمحاكمه الدوليه كما تقضى القوانين الدوليه ؟؟


جاء الموقف الامريكى كعادته لتسقط كل الاقنعه الامريكيه التى تتحدث عن احترام القانون وحقوق الانسان


فامريكا دوله مجرمه تشارك اسرائيل المسئوليه عن جميع جرائمها


المدهش حقا هو الموقف العربى والمصرى


واسمحوا لى ان اتوقف امام الموقف المصرى
خرج بيان رئاسى مصرى يعلن رفض مصر استخدام اسرائيل القوة المفرطه ضد سفينه الحريه


لم يتحدث البيان عن جريمه القرصنه التى ارتكبتها اسرائيل رغم ان تلك الجريمه حدثت فى مواجهه السواحل المصريه


اما الحديث عن القوة المفرطه فهو حديث غبى جدا لانه يدين فقط مستوى القوة
وليس مبدا استخدام القوة ضد المدنيين العزل فى المياه الدوليه


فمعنى كلمات النظام المصرى ان اسرائيل لو كانت اكتفت بقتل عشرة فقط او جرح اربعون فقط
لما كانت هناك مشكله من وجهه نظر النظام المصرى


او لو كانت اسرائيل قد اكتفت بالقاء القبض على السفن ومن بها لما كانت هناك مشكله من وجهه نظر النظام المصرى


وسارع النظام المصرى ليعلن فتح معبر رفح بدون سقف زمنى
وهى كلمه مطاطه يمكن التلاعب بها فى اى لحظه
فمن حق النظام المصرى ان يعلن فى اى وقت اعادة اغلاق معبر رفح


الغريب ان كل كلمات النظام المصرى الكاذبه والتى سبق ان رددها فى معرض دفاعه عن قراره باغلاق معبر رفح قد اختفت
وهو ما يكشف بمنتهى الوضوح كذب كل هذه الادعاءات التى كان يدعيها النظام المصرى
وهو ايضا ما يثير الريبه عن الهدف الحقيقى من قرار النظام بفتح معبر رفح ويثير الريبه فى جديه النظام تنفيذ ذلك


الاساس ان معبر رفح يجب ان يكون مفتوح من الجانب المصرى بصفه دائمه لمرور الافراد والبضائع بدون اى قيود بين غزة ومصر


فالجانب المصرى من المعبر المفروض انه خاضع للسيادة المصريه وحدها ومصر ليست طرفا فى اتفاقيه تنظيم المعابر بين اسرائيل والسلطه الفلسطينيه والاتحاد الاوروبى حيث تنطبق تلك الاتفاقيه على الجانب الفلسطينى من المعبر


لو قامت مصر بفتح الجانب المصرى من المعبر من البدايه لسقط الحصار الاسرائيلى ولما نشأت مشكله الانفاق والجدار الفاصل ولما وجد منظمى قوافل الحريه لغزة انفسهم مضطرين الى البحر والتعرض للقرصنه الاسرائيليه


للاسف الشديد النظام المصرى شارك فى خلق الظروف التى قادت الى تلك الجريمه
وكلنا نتذكر ما حدث لقافله الحريه السابقه وما تعرضت له على يد النظام المصرى


لهذا لم اندهش من رد فعل النظام المصرى على الجريمه الاسرائيليه


فاقل ما كان يجب ان يحدث ان يتم سحب السفير المصرى من اسرائيل وان يتم فورا طرد السفير الاسرائيلى بالقاهرة
فهناك جريمه قرصنه دوليه ارتكبتها اسرائيل فى مواجهه السواحل المصريه


وكان يجب ان يتم فورا وقف تصدير الغاز الى اسرائيل فمن غير المنطقى ان تقوم مصر بدعم دوله ترتكب جريمه قرصنه دوليه فى مواجهه السواحل المصريه


وكان يجب ان يتم فورا الاعلان عن تنظيم دوريات بحريه مصريه فى المياه الدوليه وطلعات طيران مصريه لضمان الامن والسلامه فى المياه الدوليه فى مواجهه السواحل المصريه وهو واجب يفرضه القانون الدولى على جميع دول العالم


وكان يجب السماح للشعب المصرى بان يعبر عن غضبه من تلك الجريمه وما فعله النظام المصرى باعلامه مع الجزائر يثبت ان هذا النظام يمتلك القدرة على ذلك


وكان يجب الاعلان فورا عن وقف جميع اشكال التعاون الاقتصادى مع اسرائيل


وكان يجب على مصر ان تتقدم بطلب الى الجمعيه العامه للامم المتحدة لاسقاط عضويه اسرائيل فى الامم المتحدة فقيام دوله عضو بالامم المتحدة بعمليه قرصنه بحريه فى المياه الدوليه هو عمل خطير يعرض الامن والسلام الدولى للخطر الشديد


ولكن
للاسف التزم النظام المصرى بخطه الداعم المشارك لاسرائيل فجاء بيانه الرئاسى هزيلا لا يتناسب باى صورة مع المكانه المفترضه لمصر فى امتها العربيه والاسلاميه والعالم اجمع


وهو ما سمح بذلك الظهور القوى لتركيا باعتبارها الدوله المؤهله لقيادة العالم العربى والاسلامى !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وهنا ينبغى ان اتقدم بالتحيه لرئيس الوزراء التركى والشعب التركى على موقفهم القوى الداعم لابناء فلسطين العرب


وجاءت ردود الفعل العربيه فى نفس المستوى المتدنى


فقد قامت دولة نيكاراجوا بقطع جميع علاقاتها الدبلوماسيه مع اسرائيل كرد فعل على الجريمه الاسرائيليه
فهل اصبحت نيكاراجوا اكثر عروبه من الدول العربيه ؟؟!!!!!!!


فلم تعلن اى دوله عربيه قطع علاقاتها مع اسرائيل كرد فعل على الجريمه الاسرائيليه الحقيرة


فمازالت الجامعه العربيه تتشاور !!!!!!!!!!!!!!!!
واثق انه سيستمر تشاروها معتمده على ضعف الذاكرة العربيه
او حتى تقوم اسرائيل بارتكاب جريمه جديدة تغطى بها على جريمتها الحاليه وهو ما اتوقعه


امريكا شريك كامل لاسرائيل فى جميع جرائمها


واسرائيل لا تفهم ولا تحترم سوى منطق القوة


والخنوع العربى فى مواجهه اسرائيل هو اكثر ما يغرى اسرائيل على الاستمرار فى اجرامها وتصعيده


لقد اسقطت تلك الجريمه الاسرائيليه الحقيرة الكثير من الاقنعه
فظهر العالم على حقيقته
عالما من النفاق


لنتصور فقط
مجرد تصور
ان دوله عربيه هى من اعترض سفينه تنقل يهود مهاجرين الى اسرائيل
وتهجير اليهود الى اسرائيل هو جريمه دوليه لانه يعنى ان هناك فلسطينين سيطردون من ارضهم ليحل هؤلاء اليهود محلهم
وهو ما يعطى الدول العربيه الحق فى اعتراض تلك السفن


ولكن تصورا فقط لو حدث ذلك


العالم لا يفهم سوى لغه القوة
والحق بدون قوة تفرضه وتحميه ضائع
وامريكا شريك كامل لاسرائيل فى جميع جرائمها
واسرائيل لا تفهم ولا تحترم سوى لغه القوة


اقل ما تفعله الشعوب العربيه هو ان تنطلق حمله جادة وقويه لمقاطعه جميع البضائع الامريكيه والاسرائيليه


وان تنطلق المظاهرات العربيه الغاضبه لتحاصر جميع السفارات الاسرائيليه والامريكيه فى العالم العربى


وان تتحول شبكه النت الى ساحه معركه تدعو الى ذلك وتكشف كل مظاهر الاجرام الاسرائيلى الامريكى للعالم كله وخاصه العالم العربى الذى مازال الاعلام الحكومى به يتحدث عن الصداقه العربيه الاسرائيليه الامريكيه !!!!!!!!


الجريمه الاسرائيليه الحقيرة فى احد جوانبها رساله الى الشعوب العربيه ان اسرائيل لن ترحم ولن تتفاهم


ويجب ان يكون الرد العربى عليها
لا تمتلكون الا اسلحه تقتل
ونحن كعرب نؤمن ان الموت قدام بكم وبدونكم