ظاهرة غريبة تحدث في مصر بل كارثة ألا وهي التحرش الجنسي
وحقيقة ترددت كثيرا قبل أن أكتب في الموضوع ولكن الأمر استفحل ويكاد يصبح ظاهرة بدون مبالغة وحقيقة الموضوع في غاية الحساسية
ففي ميدان التحرير حدثت المئات من حالات التحرش الجنسي خلال المظاهرات وحتى أثناء الاحتفال بسقوط وتنحي الطاغية حسني مبارك تم تسجيل حالات تحرش جنسي عنيف
ومنذ يومين - تقريبا - اشتكت صحفية فرنسية من أصل جزائري أثناء تغطية مظاهرات ( مصر مش ...) اشتكت من تعرضها لتحرش جنسي صارخ من شباب في سن 14 -20 سنة
ثم خرج الدكتور هشام قنديل رئيس وزراء مصر اليوم معلقا على الظاهرة أنه لابد من تشديد العقوبة على من يقوم بهذا الفعل الفاضح وأرجع أسبابه إلى النشأة والتربية فقط
وحقيقة أنا أؤيد الدكتور فيما قال ولكن هناك أسباب أخرى أخطر وأهم أدت وستؤدي إلى التحرش وربما ستصل إلى حد الاغتصاب الجماعي والعلني ألا وهي تأخر سن الزواج عند الجنسين والبطالة
والمشاهد الساخنة في الأفلام وكذلك الإنترنت المفتوح دون رقابة والاختلاط في المظاهرات لساعات متأخرة من الليل ثم القدوة السيئة من الممثلين والممثلات وعدم رقابة الأهل
وينتابني شعور خفي - كعادتي الشريرة - أن هناك من يحرك الأحداث لإثارة الفوضى وعدم الشعور بالأمن
فالذي كان يحرك البلطجية ويدفع لهم فربما هو من يحرك المتحرشين ويدفع أو لا يدفع لهم
وندعو الله أن يعين القائين على أمر البلاد بالتصدي لها لا بالقمع وتشديد العقوبة فقط وإنما بعلاج الأسباب المؤدية إليها